وهذه القصيدة:

  عَلَى إِنْ بِن اجني نُور قُربِهِم ... روحي لمن كان للآمال ملتزمي

  لا يحسب الجاهل الصب الذي درست ... حياته مل طولا من نفورهم

  يستعذب الداء إن وقوا برؤيتهم ... يا حبذا يوم رؤيا ملتقى أدمي

  أحلى لذي من الحلوى ولُوعُهم ... بمر ما ألفوه طول صرمهم

  لو ان من هجرهم أمسى لقى ايست ... أساته لم أبح يوما بشأنهم

  حتى ولو سار سهم من نبال نوى ... لمقلتي كان يحلو منه سفك دمي

  منوا على مغرم حان التلاف له ... سؤاله رحمة بالوصل عن امم

  دع عنك يا أيها الساعي اتباع هوى ... وكف عن فرط صد زاد في تهمي

  فلو يلوح لذي نهي جمالهم ... حمدت غيي بمن أهدى الضنا وحمي

  يطيب موتي إن اسعد بطيفهم ... فبعده ابدا لم أشك من ألم

  أيا صفيا إذا يممت حيهم ... يوما لعلك تبدي سير خلهم

  ليرحموا حالتي جُوداً فإن وجموا ... سِر بي ودعهم فما أخشى ولم ألم

  ومخلصي واعتمادي مدح من صدقت ... له المخايل في عزم وفي همم

  صعب العزائم لا يرتاع من فرع ... ممنع الجار من يلحظه لم يضم

  فتاك مشفقة بالعزم صيرها ... كثيرة الأمن اعفاها من النقم

  عزيز حي غطاريف ذوي همم ... روى علاهم علي المجد في الأمم

  لعزهم إذ عنت اهل الفخام فما ... يرى عزيز تسامي نحو مجدهم

  يود كل مباو لو يكون له ... من فخرهم بعض ما سادوا بهديهم.

  من ذا يقاومهم او من يساهمهم ... زادوا بفخر علي في علوهم

  سما وخص بفضل من يطاوله ... إلى مراقيه يهوي بل وعنه حمي

  على وصف وفعل في الطعان إذا ... ترى العدا طرحوا هبرا على وضم

  دراية من أبيه المرتضى ورثت ... بدت لنا منه في وقع القنا بهم

  امت يا أيها الليث الهمام ومن ... أحييت ذا امل ميت وذا اطم

  لقد غدا يتعالى المجد حين روى ... لعز علياك منسوبا بكل فم

  صاهرت يا كامل العليا ومسعدها ... لتهنكم قد حويتم صفو كنزهم

  نظمت وصفك درا ضمن تهنئة ... طراز عطف لذاك ارخ به حكمي

  فين علي بدا فيك الهدى فرها ... فسد أبيا وبالفوز اللطيف دمِ