إليه يلبد الداعي ... فيمسي وهو مستكف

  تري من كان والاه ... ينادي وهو بالزحف

  والآن، خذ الكلمة الأولى من البيت الأول الهرج» وهي كلمة «علي» ثم خذ الحرف الأول من البيت الثاني، والأول من الثالث، إلى الأخير، وأفعل مثل هذا في الشطر الثاني فستجد أنه تجمع عندك بيت جديد وهو:

  علي بن بركات علي حبه كهفي احسبه بحساب الجُمَّل، فسترى أنه أشار إلى الرقم (١٠٢٥).

  د - لوحة عالمية ثانية:

  ومن هذا اللون العجيب والطريف وقفنا على قصيدة أخرى نظمها عبد العزيز الزمزمي المكي، ومدح بها الشريف مسعود بن حسن، وأوردها ابن معصوم في سلافة العصر⁣^(⁣١) وقد ضمنها ثلاثة أبيات، الثاني والثالث منها تاريخ. وتستخرج الأبيات الثلاثة من الحرف الأول في الشطر الأول من كل بيت، والثاني من الحرف الأخير من الشطر الأول من كل بيت، والثالث من الحرف الأول من الشطر الثاني من كل بيت. والقصيدة هي:

  يا ظيبة البان ما ترثي لذي كبد ... مجروحة قد سبي بالأعين النجل

  أمسى من الصد والهجران في ألم ... سويهر الطرف بالهجران في شغل

  نويحلا هائما حيران ذا اسف ... عليل جسم شوي بالهجر منذ قلي

  جفا المنام جفون العين منذ هوى ... والقلب منه بنيران الغرام سلي

  لعل يا من حكاها الغصن في ميس ... داء الغرام يداوي منك بالقبل

  أو على ثغرها كم فيه من درر ... أو على ريقها كم فيه من عسل

  رشيقة ليس يسلوها الفؤاد ولو ... نقلت للحد حيا غير منتقل

  أبهى رداح تجلت في سنا قمر ... شبيهة الغصن في لين وفي ميل

  فارقتها وفؤادي اليوم في وله ... إلى محيا يفوق الشمس في الحمل

  قال العذول اما تسلو فقلت بمن ... بالله يا عاذلي دعني ولا تطل

  يا غادة طاب لي في عشقها عدلي ... أما ترقين لي يا غاية الأمل

(١) ص ١٨٧.