عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[مما دار بين الإمام الهادي عزالدين بن الحسن والأمير محمد بن الحسين الحمزي]

صفحة 101 - الجزء 1

[مما دار بين الإمام الهادي عزالدين بن الحسن والأمير محمد بن الحسين الحمزي]

  ومن الشعر الفائق الرائق الدَّال على كرم الأخلاق وطيب الأعراق ما دار بين الإمام الهادي إلى الحق عز الدين بن الحسن والأمير محمد بن الحسين الحمزي المتوفى سنة (٩١٩ هـ) حيث قال الأمير محمد:

  أهاجكَ بالحمى نوح الحمام ... وبرقٌ بات يشري⁣(⁣١) في ظلامِ

  وذكَّركَ الهوى زمناً قديماً ... ودُوراً بين سليامٍ وحامِ

  وأيَّاماً قطعناها وعَيْشاً ... لذيذاً مثل أحلام المنامِ

  لهونا فيه بالغيد الغواني ... وبالجرد المطهَّمة الكرام⁣(⁣٢)

  يطوف بها الرياضُ مع نجوع ... وأَمنٍ بين أنعامٍ سوام

  إذا حنّ الحوار أهاب راعي الـ ... ـمتالي والعياهيم الضِّخامِ⁣(⁣٣)

  وظُلِّلَتِ الخدور بنقع خيل ... يدور بها مطافيل النَّعام

  وإن صاب الربيع بلادَ قومٍ ... رعيناها بلا ذالٍ ولام⁣(⁣٤)


(١) يشري: أي يلمع. تمت من المؤلف #.

(٢) الغيد: جمع غيداء وهي اللينة الناعمة. والغواني: جمع غانية وهي الغنِيَّةُ بحسنها عن الزينة، الشابة العفيفة. والجرد: السابقات من الخيل. والمطَهَّم كمُعَظَّم: السمين الفاحش السمن، والنحيف الجسم الدقيقه، ضِدٌّ، والتامُّ من كل شيء، والبارع الجمال. أفاده قاموس، وأراد هنا الخيل. تمت من المؤلف #.

(٣) الحوار - بالضم وقد يكسر -: ولد الناقة إلى أن يفصل عن أمه. والمتالي: النوق التي يتلوها أولادها بعد الفطام. العياهيم جمع عيهم: الناقة السريعة، والعيهمي الضخم الطويل. أفاده قاموس.

(٤) أي: بلا ذلّ [خوف وجبن].