[قصيدة ولي آل محمد إبراهيم بن محمد التميمي]
  ونَأْوي حين نأوي في بيوت ... عمود صغيرها في الحقِّ سام
  ونركز حولها سُمراً طوالاً ... تبلغنا بها باب المرامِ
  نقبِّلها ونمسحها عَشيًّا ... إذا شربت دِما مُهَج الطَّغَامِ
  أناسٌ يجمعون على الملاهي ... معاً بين الصبيَّة والغُلامِ
  فما من هُلكهم يا صاح بُدّ ... بعون الله ذي البيت الحرام
  وأَبلغ يا نسيمُ لنا سَلاماً ... كزهر الرَّوض عند الابتسام
  إلى تاج الأئمة من قريش ... إمام العصر يا لك من إمامِ
  شريف من بني يحيى بن يحيى الـ ... ـغطاريف البهاليل الكرامِ
  إمامٌ حُبُّه للناس فرض ... به يُرجى لهم دار السلامِ
  أتينا نبتغي منه دعاءً ... ونفعاً في رضا ربِّ الأنام
  فشمَّر ثوبه منّا احتراساً ... فيالكِ رمية من غير رامِ
  عسى ولعلّ فيما كان خيراً ... وما يدري ابن آدم ما يُحامي
  أردنا أن نكونَ له جنوداً ... يصُول بها على يمنٍ وشامِ
  فما من قائمٍ زدناهُ إلاَّ ... رفعناه على أعلا السَّنامِ
  وكنا دونه عن ما يلاقي ... وكنا خلفه فيما يسامي
  وجاءتنا الثقات تقول إنا ... نرد حقير شيء للمقامِ
  فقلنا ذاك أهون كل شيء ... عسى يأتي بجَسْرة في اللجام(١)
  وإن نظر العظيم إلى حقيرٍ ... فقد يبقى الحقير من العظامِ
(١) الجسرة - بالجيم والسين المهملة -: الناقة الماضية في سيرها وأراد هنا الفرس. تمت.