[قصيدة ولي آل محمد إبراهيم بن محمد التميمي]
  وحِمْلُ الدَّهر في الدنيا ثقيلٌ ... وينتج خَطْبُه قبل الفطام
  فأجابه الإمام عزّ الدين بن الحسن # بهذه القصيدة العصماء، وما فيها من فضائله فله أسوة بما ورد؛ كقوله ÷: «أنا سيّد ولد آدم ولا فخر».
  وبقول يوسف #: {إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}[يوسف: ٥٥].
  وغير ذلك من أقوال أمير المؤمنين # ومن بعده من الأئمة الهادين.
  وذلك لقصد البيان والدعاء إلى الحق، وذلك حَسَن، لا للفخر، وقد يكون واجباً، قال الإمام #:
  مَهٍ يا عاذلي واترك مَلاَمي ... إذا ما فارقتْ عيني منامي
  فمن طلبَ العُلاَ سَهِرَ الليالي ... وساهرَ في الدُّجَى شهب الظلامِ
  دَعَوتُ إلى الخلافة غير وَانٍ ... وَقمتُ مُحَاولاً رُشْدَ الأنامِ
  وَجبتُ الأرض من شام مُريداً ... إلى يمنٍ ومن يمنٍ لشامِ
  وأحييتُ الجهادَ وكان ميتاً ... وقام العدل حقاً من قيامي
  وأعززتُ الموالي في البرايا ... وأذْلَلْتُ العداة من الطغامِ
  ودوَّخت الصياصي والنواصي ... فآذَنَ كلُّ عاصٍ بانقصامِ
  وأقرأ كلّ آونة وأُقْري ... ولي داعٍ بحيَّ على الطعام(١)
  وأعطي كل مستعطٍ وأمطي ... وغيث أناملي في الأرض هامي
  فَلَبَّى دعوتي العلماءُ طُرّاً ... وكلُّ مفضَّل من نسل سامِ
  وطار شعاعها في كلّ أفق ... كنور الشمس أو بدر التمامِ
  ولم تنفك تنمو في ازديادٍ ... وتطبيق كتطبيق الغمامِ
(١) أقرأ: من القراءة. وأقري: من القِرى وهو الضيافة.