[قصيدة ولي آل محمد إبراهيم بن محمد التميمي]
  وقامَ بحقها الشُّرَفاء طراً ... ووالي الكعبة البيت الحرام
  وساداتٌ وقاداتٌ وصيدٌ ... وأملاك وُفاةٌ بالذِّمامِ
  سوى الأمرا بني المنصُور طُراً ... ليوثِ الغاب والغُلْبِ الكرامِ
  فما رفعوا لها رأساً ولكن ... تلقَّوها لعمرك بالتَّعامي
  ولا أصغوا لها سمعاً وَدَانُوا ... بأنَّ إمامهم غيرُ الإمامِ
  وهم أرحامنا وبنو أبينا ... نجار راسخٌ والفرع سامي
  وقِدْماً قَوَّمَ المنصور منّا ... غطارف قادة كم من همامِ
  شيوخ بني الرسول وقائدوهم ... إلى نهج السلامة والسلامِ
  سعوا في نصره مشياً إلى أن ... غدت أقدامُهم حقاً دوامي
  وقوّوا أمره من بعد ضَعْفٍ ... فمن عاداه ألصق بالرغام
  وطالِعْ سيرةَ المنصور تعرف ... سوابقهم وعَدِّ عن الخصامِ
  وشمس الدين يحيى كان ركناً ... له ما إن تضعضع بانهِدامِ
  وبدر الدين قاد له جيوشاً ... ودكدكَ بالخراب دروب يامِ
  ومجد الدين كان له نصيراً ... بجندٍ واسعٍ لَجْبٍ لُهَام(١)
  يدوسُ به تهامة بعد نجدٍ ... ويدمغ للأعادي كلَّ هامِ
  إلى أن ذاق طعمَ الموت مُراً ... وسالت نفسُه فوق الحسامِ
  وتاج الدين كان له ظهيراً ... يجوب لنصره ظهر الموامي(٢)
  ألا بئسَ الجزاء به جَزَونا ... عقوقاً دائماً طول الدوامِ
(١) اللجب محرَّكة: الجلبة والصياح واضطراب موج البحر، الفعل: كفرح، وجيش لجب: ذو لجب. واللهام كغراب: الجيش العظيم. انتهى قاموس.
(٢) الموامي: القفار.