عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[من كلام الأرحبي نقلا من كتاب مخطوط]

صفحة 152 - الجزء 1

  وللقلبِ على القلب ... دليلٌ حين يلقاهُ

  وفي العينِ غنى للعين ... أن تنطق أفواهُ

[من كلام الأرحبي نقلاً من كتاب مخطوط]

  وفي كتاب مخطوط في المتحف البريطاني أيضاً قال الأرحبي:

  قدم سعيد بن قيس الهمداني الحاشدي في مائة ألف من همدان، فخرج عليهم عمر بن الخطاب فقال: أين تنزلون؟

  قال: الشام نلحق بسلفنا.

  قال: بل امضوا إلى العراق.

  قالوا: بل نمضي إلى الشام.

  فركبوا ليتوجّهوا إلى الشام، فدنا عمر من راحلة سعيد بن قيس فرفع سعيد قضيباً كان في يده ليضربَ الراحلةَ، فأصاب القضيبُ عمرَ فشجّه، فلما رأى القوم الدمَ استحيوا، وقالوا: نمضي إلى العراق.

  فقال: الحمد لله الذي جعل بالعراق مائة ألف من المسلمين.

  وكانت همدان تقول: ما رأينا أعظم بركة من تلك الشجّة، لأن الله وفَّقنا أن جَعَلَنا من شيعةِ علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجنة، ولم نأتِ الشام فنكون من شيعة معاوية بن أبي سفيان، فانحدرت همدان إلى العراق.

  قيل: كان العز في ثمان قبائل همدان، أربع من حاشد، وأربع من بكيل.

  فقبائل حاشد: يام وعذر ووادعة ودالان.