عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[من قصائد كافي الكفاة الصاحب بن عباد]

صفحة 203 - الجزء 1

  والَيْتُ أبناء طه ... فهم موالي الأنامِ

  وأصطفيهم لودّي ... ومدحتي وسلامي

  وليس غير علي ... بعد النبي إمامي

  وقال في المؤيد بالله:

  كيف كان الشريف أيده اللـ ... ـه فهو نجم الأهلّه

  ولوِ اني استطعتُ كلَّفت نفسي ... سقمه كله وخففت كله

  قصر الله عنه باع الليالي ... وفداه النصاب من كل عِلَّه

  قال في المطلع: وترجم الجلال الأسيوطي للصاحب ترجمة لطيفة قال:

  إسماعيل بن عبّاد بن العباس بن عبّاد الطالقاني، أبو القاسم الوزير، الملقّب بالصاحب كافي الكفاة، وُلِدَ في ذي القعدة سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

  إلى قوله: وللصاحب من المصنّفات المحيط باللغة عشر مجلدات، رسالة الكشف عن مساوي المتنبي، جوهرة الجمهرة، ديوان شعر، وغير ذلك، وعندما مات ليلة الجمعة ٢٤ صفر سنة (٣٨٥ هـ)، أُغْلقت مدينة الري واجتمع الناس على باب قصره ينتظرون جنازته، فلما خرج نعشُه صاحَ الناس بأجمعهم صيحة واحدة، وقبلوا الأرض، ثم نُقل بعد ذلك إلى أصبهان، وشهرته تغني عن الإطناب، انتهى كلام الجلال الأسيوطي.

  قال في المطلع: وكان نقشُ خاتمه |:

  شَفِيْعُ إسماعيلَ في الآخرة ... محمد والعِتْرة الطاهرة

  قال: ومن أعجب ما روي أن أبا القاسم بن أبي العلا الشاعر الأصفهاني