[مكانة المؤلف # العلمية وبعض أحواله]
  وفي الستينات الميلادية انتقل إلى نجران مع أسرته، وهنالك أحاط به طلاب العلم المتلهّفون إلى سماع دروسه، فقام بدوره في نشر المعارف بعيداً عن وطنه، ثم انتقل إلى الطائف وهنالك أدّى نفس الوظيفة، فما زال يَتَنَقَّل بين نجران والطائف وجدة والرياض ومكة والمدينة وصنعاء وصعدة، وفي كل مكان يهطل على قلوب طلاب العلم كهطول الماء على الأكباد الظامئة.
  وقد مدَّ الله في عمره الشريف حتى أخذ عنه الآباء والأبناء والأحفاد.
  وعلى الجملة فحياته مُفْعَمة بالفضائل والأحداث، وهو المعروف بسعة الأفق وكرم الأخلاق والصبر والتواضع وإدامة النظر في الكتب والتتبع والبحث، واستطاع أن يجدّد كثيراً من الأساليب، ويوضّح كثيراً من الرُّأى، ويصحّح كثيراً من المسائل الفقهية حتى أصبحت أنظاره محلّ احترام الجميع.
  وقد خلّف لنا ميراثاً ثقافياً في جوانب مهمة لا يستغني عنها طلاب المعرفة فمن آثاره العلمية:
  - لوامع الأنوار، في جوامع العلوم والآثار، وتراجم أولي العلم والأنظار، طبع في ثلاثة مجلّدات وفيي خمسة مجلّدات عدّة مرّات.
  - التحف الفاطمية شرح الزُّلَف الإمامية، في سير وتاريخ الأئمة $.
  - كتاب الحج والعمرة.
  - كتاب المنهج الأقوم في الرفع والضم والجَهْرِ ببسم الله الرحمن الرحيم، وإثبات حيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ في التأذين، وغير ذلك من الفوائد التي بها النَّفْعُ الأَعَمّ.
  - عيون المختار من فنون الأشعار والآثار، هذا الذي بين يديك.
  - كتاب الجواب الكافي، المسمى عيون الفنون.