عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

ومن أخرى له

صفحة 39 - الجزء 1

  سأترك إن دارت رحى الحرب دارهم ... خلاءً لأذيال الصبا والجنائب

  بحول إلهي لا بحولي وقوّتي ... ونصر إله الناس ربِّ المغارب

  ومن أخرى له # يصف القائم من أهل البيت $ وهو المراد بهذا:

  تحفُّ به خيلٌ يمانيةٌ لها ... على الهوْلِ إقدام ليوث طوالبُ

  قُرُومٌ أجابوا الله حينَ دعاهم ... بأيمانهم بِيْضٌ حدادٌ قواضبُ

  فما زالت الأخبار تخبر أنهم ... سينصرنا منهم جيوشٌ كتايبُ

  وناديتُ همداناً وخولان كلّهم ... ومذحج والأحلاف واللهُ غالبُ

  تذكّرني أيّامهم خير عُصْبَةٍ ... من الناس قد عفَّت عليها الجنايبُ

  من اصحاب بدر والنضير وخيبرٍ ... وأحدٍ لهم في الحق قِدْما مناقبُ

  فتعمل في الفجّار كلّ مهند ... وترضي إلهاً سبَّحته الكواكبُ

  ويظهر حكم الله بينَ عباده ... وتُمْلأ بالعدلِ المنير الجوانبُ

  وتذهب عوراتٌ وعري وعُسْرةٌ ... كما يُذهب المَحْلَ المشتَّ السحائبُ

  ويحيا كتابُ الله بعدَ مماته ... ويحيا بنا شرقٌ وتحيا مغاربُ

ومن أخرى له #:

  نام الخلي وعين الدين في تعبٍ ... غطّت عليها ولاةُ الجوْر بالحُجُبِ

  والناس في غفلة عما أُصِيبَ به ... آلُ الرسول فكلّ غير مكتئبِ

  حتى نهضت لدين الله محتسبا ... والله يعطي جزيلاً كل محتسبِ

  إذ لا أرى ثائراً لله ينصره ... ولا نكوفا لدين الله ذا غضبِ

  كيف القرار وقد أضحت معالم ما ... سنَّ الرسول كحدِّ الصارم الجدبِ