[قصيدة الإمام الهادي # العينية]
  ومنها:
  وإني قصدتُ الله في الأمر كلِّه ... وإني له عَبْدٌ مطيع مبائع
  ومن بايعَ الرحمن لم يبغ غيره ... وذو البخل بالأموال تالله جائعُ
  وقد عشتُ فيكم أعصراً بعد أعصر ... بذولاً لمالي إن حوى المال جامع
  فلو أنَّ أرض الله طراً بأسرها ... وأمثالها أمست حوتها الأساجع(١)
  لجدْتُ بها والله قوْلَةَ صادقٍ ... لبعضكم صدري بذلك واسعُ
  إلى قوله:
  بني عمّنا الدنيا تدورُ بأهلها ... وأيامها عُوْج هديتم رواجعُ
  فلا تيأسوا منّا لعلّ أمورنا ... سيتبعها دهر موات متابع
  فللدهر حالات يقلِّب أهله ... فيخفض متبوعاً ويرفع تابع
  وليس أخو الأيام إلا مناظراً ... عواقبها لا أعوج الرأي جازعُ
  فمن كان في شيء تَنَظَّرَ ضدَّه ... وللشيء أسباب إليه تسارعُ
  عليكم سلام الله ما ذرّ شارق ... وما سجعت فوق الغصون السواجعُ
  وقال # مخاطباً لولاة الجور من أهل العراق - أي بني العباس -:
  ألا أبلغْ ولاةَ الجوْرِ عنِّي ... مقالةَ صادق فيما يقولُ
  بأني إنْ سَلِمتُ لكم قليلاً ... وتنسيني منيتي العجول(٢)
(١) أي الأصابع.
(٢) فيه إشارة إلى أنه سيتوفّى قبل التمكّن منهم، وذلك لما كان عنده # من علم الجفر. تمت من المؤلف #.