عيون المختار من فنون الأشعار والآثار،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[من كتاب طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب]

صفحة 137 - الجزء 1

  قتله شبيب الحروري في أيام الحجاج، فأَوْلدَ سعيد المجالد وهو فقيه أيضاً، وهذا البيت من آل ذي مران بالكوفة، انتهى المراد.

  وهذا يدل أن الهمداني صاحب الإكليل لم يكن منحرفاً عن أهل البيت كل الانحراف وإلا لما نقلَ هذا، ويدلّك على أن الهمدانية تأْبى الميل عن آل محمد $ كيفما كان صاحبها.

  هذا، والمجالد بن سعيد الأخير عالم فاضل من ثقات محدِّثي الشيعة، وهو الذي قال الذهبي: إن القطان قال فيه: مجالد أحبّ إليَّ منه [أي: من جعفر الصادق #]، وردّ عليه الذهبي، وقد أوردت ذلك في الجزء الأول من لوامع الأنوار.

  قال جار الله:

  كَثُرَ الشكُّ والخلاف وكلٌ ... يدّعي الفوز بالصراط السوي

  فاعتصامي بلا إله سواه ... ثم حبِّي لأحمد وعلي

  فازَ كلْبٌ بحبِّ أصحابِ كهْف ... كيف أشقى بحبِّ آل النبي

[من كتاب طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب]

  الحمد لله وحده،

  ومما وقفت عليه في المتحف البريطاني كتاب طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب، تصنيف السلطان الملك الأشرف أبي حفص عمر بن السلطان يوسف بن عمر بن علي بن رسول الغسّاني، وقد أردتُ أن أنقل هذه القطعة منها ليعرف المطّلِع كلام المعارضين لأهل البيت $ فيهم، فشهادة الخصم