لباب الأفكار في توضيح مبهمات الأزهار،

أحمد بن حسن أبو علي (معاصر)

باب والسلم

صفحة 303 - الجزء 1

بَابٌ وَالسَّلَمُ

  لَا يَصِحُّ فِي عَيْنٍ أَوْ مَا يَعْظُمُ تَفَاوُتُهُ كَالْحَيَوَانِ وَالْجَوَاهِرِ وَاللَّآلِئِ وَالْفُصُوصِ وَالْجُلُودِ وَمَا لَا يُنْقَلُ وَمَا يَحْرُمُ فِيهِ النَّسَاءُ، فَمَنْ أَسْلَمَ جِنْساً فِي جِنْسِهِ وَغَيْرِ جِنْسِهِ فَسَدَ فِي الْكُلِّ وَيَصِحُّ فِيمَا عَدَا ذَلِكَ بِشُرُوطٍ:

  الْأَوَّلُ: ذِكْرُ قَدْرِ الْمُسْلَمِ فِيهِ وَجِنْسِهِ وَنَوْعِهِ وَصِفَتِهِ كَرَطْبٍ وَعِتْقٍ وَمُدَّتِهِ وَقَشْرِ زَيْتٍ وَلَحْمِ كَذَا مِنْ عُضْوِ كَذَا سِمَنُهُ كَذَا وَمَا لَهُ طُولٌ وَعَرْضٌ وَرِقَّةٌ وَغِلَظٌ بُيِّنَتْ مَعَ الْجِنْسِ، وَيُوزَنُ مَا عَدَا الْمِثْلِيَّ وَلَوْ آجُرّاً أَوْ حَشِيشاً.


  (بَابٌ) في السَّلَمِ⁣(⁣١)

  (وَالسَّلَمُ لَا يَصِحُّ فِي عَيْنٍ) موجودةٍ في الملك ولو غائبةً عن المجلس (أَوْ) في (مَا يَعْظُمُ تَفَاوُتُهُ كَالْحَيَوَانِ وَالْجَوَاهِرِ وَاللَّآلِئِ وَالْفُصُوصِ) لأنَّ ضبط هذه الأشياءِ لا يمكنُ (وَ) في (الْجُلُودِ وَمَا لَا يُنْقَلُ) كالدور والعقار (وَمَا يَحْرُمُ فِيهِ النَّسَاءُ) نحو مكيل بمكيل وموزون بمثله ونحو ذلك (فَمَنْ أَسْلَمَ جِنْساً فِي جِنْسِهِ وَغَيْرِ جِنْسِهِ فَسَدَ فِي الْكُلِّ) إذا لم يتميز عما يصح فيه النَّساء.

  (وَيَصِحُّ فِيمَا عَدَا ذَلِكَ بِشُرُوطٍ، الأَوَّلُ: ذِكْرُ قَدْرِ الْمُسْلَمِ فِيهِ) بالكيل والوزن (وَ) ذكرُ (جِنْسِهِ وَنَوْعِهِ وَصِفَتِهِ كَرَطْبٍ وَعِتْقٍ) يعني قِدَمَهُ (وَمُدَّتِهِ) أي بأنه مما قد مضى عليه أسبوعٌ أو شهرٌ أو عامٌ إذا كان لها اعتبارٌ في قيمته (وَقَشْرِ زَيْتٍ) يعني زيتاً مقشراً وكذا غير مقشر (وَلَحْمِ كَذَا) أي لحم بقرٍ مثلاً (مِنْ عُضْوِ كَذَا) كأن يقول من الأفخاذ مثلاً (سِمَنُهُ كَذَا) نحو قدر إصبعٍ مثلاً (وَ) إذا كان المسلم فيه من (مَا لَهُ طُولٌ وَعَرْضٌ وَرِقَّةٌ وَغِلَظٌ بُيِّنَتْ مَعَ الْجِنْسِ) إذا كانت هذه الأشياء مقصودةً، وباعتبارها تختلفُ القيمةُ وذلك كالخشب والبسط والآجُرِّ والثياب واللبن (وَيُوزَنُ مَا عَدَا الْمِثْلِيَّ) المكيلَ، يعني يذكر مقداره بالوزن (وَلَوْ) كان ما عداه (آجُرّاً أَوْ حَشِيشاً).


(١) هو عقدٌ على موصوفٍ في الذِّمَّةِ ببدَلٍ معجَّلٍ مع شروط.