لباب الأفكار في توضيح مبهمات الأزهار،

أحمد بن حسن أبو علي (معاصر)

مقدمة

صفحة 21 - الجزء 1

  إملائيةٍ أو نقصٍ أو زيادةٍ، واستعنت في إعراب بعض الكلمات بوالدي سيبويه زمانه الحسن بن أحمد أبو علي حفظه الله، وقد حققت ألفاظ المتن على نسختين مخطوطتين معتمدتين إضافة إلى المطبوعات مفردةً أو في الشروح، إحداهما نسخة عظيمة مصورة مخدومة بالحواشي خطت في ١٢ شهر القعدة سنة ١٣٣٣ هـ بخط مالكها العلامة الولي عبد الله بن سليمان العزي |، وكنت أرمز لها في الحاشية بهذا الرمز (أ) والثانية نسخة معتمدة خطت في ١٧ شهر رجب عام ١٠٧٢ هـ بعناية العلامة ضياء الدين علي بن أحمد ... الحرازي العياني، أعطانيها الأخ هاشم بن عبد الله الكبير، وقد رمزت لها بهذا الرمز (ب) على أن اختلاف هاتين النسختين بسيط كنت أذكر بعضه وبعضه لا أذكره لقربه من النسخة الأخرى أو لبساطته بحيث لا يحتاج إلى ذكر خصوصاً في أوساط الكتاب، وكنت أقابل أحياناً بنسخة مخطوطة ثالثة معتمدة من أملاك المولى العلامة المحقق علي بن حسن بن حسين ساري رحمهم الله جميعاً، وقد رمزت لها بهذا الرمز (ج).

  هذا وليعلم الناظر أنِّي لم آل جهداً في التحقيق والبحث الدقيق في ألفاظ المتن وضبطه وفيما زبرته من التعاليق والشرح والتفسير، وتحقيق أقوال المذهب، وقد مكثت فيه قرابة سنةٍ ونصف مع القيام ببعض الأعمال، وإن كنت عند نفسي وفي حقيقة حالي محلِّقاً في جو التقصير، ماشياً مع العلماء بقدم كسير، ضعيفَ الصناعة منزورَ البضاعة، لي شغل شاغلٌ بعيوب نفسي والاستعداد لحلول رمسي، ولم يكن هذا من باب هضم النفس بل هو الواقع ولا ينبئك مثل خبير.

  ولكن لنا أمل في الله سبحانه أن يجعل هذا العمل من الآثار المكتوبة والأعمال المقبولة، وأن يكون سبباً لمحو سيئاتنا وغفران ذنوبنا، وأماناً لنا يوم الفزع الأكبر، وسعادةً دائمةً في جنةٍ عاليةٍ لا تسمع فيها لاغية، إنَّه وليُّ ذلك والقادر عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلَّى اللهُ وسلَّم على سيِّدِنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ الطَّاهِرين.

  حرر بتاريخ ٧ جمادى الآخرة سنة ١٤٣٠ هـ

  المفتقر إلى عفو ربه سبحانه

  أحمد بن حسن بن أحمد أبو علي

  عفا الله عنهم