لباب الأفكار في توضيح مبهمات الأزهار،

أحمد بن حسن أبو علي (معاصر)

(فصل) في الولائم المندوبة ومندوبات الأكل والشرب

صفحة 444 - الجزء 1

  وَآلَةُ الْحَرِيرِ إلَّا لِلنِّسَاءِ، وَيَجُوزُ مَا عَدَا ذَلِكَ وَالتَّجَمُّلُ بِهَا.

  (فَصْلٌ) وَنُدِبَ مِنَ الْوَلَائِمِ التِّسْعُ، وَحُضُورُهَا حَيْثُ عَمَّتْ وَلَمْ تَعَدَّ الْيَوْمَيْنِ وَلَا مُنْكَرَ، وَإجَابَةُ الْمُسْلِمِ، وَتَقْدِيمُ الْأَوَّلِ، ثُمَّ الْأَقْرَبِ نَسَباً، ثُمَّ بَاباً، وَفِي الْأَكْلِ سُنَنُهُ الْعَشْرُ،


  واليواقيت فلا يجوز استعماله إلا الفص من الياقوت ونحوه فجائزٌ (وَآلَةُ الْحَرِيرِ) ما كان فوق ثلاث أصابع منها (إلَّا لِلنِّسَاءِ) فيجوز استعمال ذلك (وَيَجُوزُ مَا عَدَا ذَلِكَ) أي ما عدا الذهب والفضة ... الخ وذلك كالرصاص والنحاس ونحوهما من المعادن فيجوز استعمال آنيتهما (وَالتَّجَمُّلُ بِهَا) أي بالآنية التي يحرم استعمالها فتستعمل للزينة فقط، والله أعلم.

(فَصْلٌ) في الولائم المندوبة ومندوبات الأكل والشرب

  (وَنُدِبَ مِنَ الْوَلَائِمِ التِّسْعُ) وقد جمعها الإمام # بقوله:

  عُرْسٌ وخُرسٌ وإعذارٌ وَمَأْدُبةٌ ... وَكِيرَةٌ مَأْتمٌ عَقِيقَةٌ وَقَعَتْ

  نقيعةٌ ثُمَّ إحذاقٌ فَجُمْلَتُهَا ... وَلَائِمٌ هِي في الْإسْلَام قدْ شُرِعَتْ

  والخُرْسُ: وليمة الولادة، والإعذار: وليمة الختان، والنقيعة: التي تعمل للقادم من سفره، والإحذاق: التي تعمل عند تحذُّق الصبي بالكلام أو عند ختمه للقرآن (وَ) ندب (حُضُورُهَا) أي التسع اتباعاً للسنة بشروطٍ وهي قوله #: (حَيْثُ عَمَّتِ) الفقير والغني ممن يراد حضورهم (وَلَمْ تَعَدَّ الْيَوْمَيْنِ) من السبب التي فعلت لأجله لما ورد عن النبي ÷ (وَ) حيث (لَا مُنْكَرَ) فإن كان هناك منكرٌ فلا يجوز الحضور (وَ) ندب أيضاً (إجَابَةُ الْمُسْلِمِ) إلى طعامه (وَتَقْدِيمُ الْأَوَّلِ) من الداعين (ثُمَّ) إذا استويا في الوقت ندب تقديم (الْأَقْرَبِ نَسَباً ثُمَّ) الأقرب (بَاباً) إلى بابه.

  (وَ) ندب أيضاً (فِي الْأَكْلِ سُنَنُهُ الْعَشْرُ) المأثورة عن النبي ÷:

  الأولى: غسل اليد قبل الأكل وبعده مع غسل الفم، الثانية: أن يسمي الله في الابتداء جهراً، الثالثة: البروك على الرجلين في حال القعود كهيئة التشهد، الرابعة: الأكل بيمينه وبثلاث أصابع منها، الخامسة: أن يأكل من تحته إلا الفاكهة ونحوها فله أن يتخير، السادسة: أن يصغر اللقمة، السابعة: أن يطيل المضغ، الثامنة: أن يلعق أصابعه إذا كان مما يعلق، التاسعة: أن يحمد الله سرّاً عند فراغه، العاشرة: الدعاء لنفسه وللمضيف بعد الأكل بالمأثور في ذلك.