(فصل) في نواقضه
  وَنُدِبَ السِّوَاكُ قَبْلَهُ عَرْضاً، وَالتَّرْتِيبُ بَيْنَ الْفَرْجَيْنِ، وَالْوِلَاءُ، وَالدُّعَاءُ، وَتَوَلِّيهِ بِنَفْسِهِ، وَتَجْدِيدُهُ بَعْدَ كُلِّ مُبَاحٍ، وَإمْرَارُ الْمَاءِ عَلَى مَا حُلِقَ أَوْ قُشِرَ مِنْ أَعْضَائِهِ.
  (فَصْلٌ) وَنَوَاقِضُهُ: مَا خَرَجَ مِنَ السَّبِيلَيْنِ وَإِنْ قَلَّ أَوْ نَدَرَ أَوْ رَجَعَ، وَزَوَالُ الْعَقْلِ بِأَيِّ وَجْهٍ إلَّا خَفْقَتَيْ نَوْمٍ وَلَوْ تَوَالَتَا أَوْ خَفَقَاتٍ مُتَفَرِّقَاتٍ، وَقَيْءٌ نَجِسٌ،
  (وَنُدِبَ) سبعةُ أمورٍ: (السِّوَاكُ قَبْلَهُ عَرْضاً) أو عرضاً وطولاً (وَالتَّرْتِيبُ بَيْنَ الْفَرْجَيْنِ) الأعلى قبل الأسفل (وَالْوِلَاءُ) بين أعضاء الوضوء، بأن لا يجف العضو الأول إلا وقد أخذ في الثاني (وَالدُّعَاءُ) في أثنائه وبعده، وقد روي عن أمير المؤمنين # وعن رسول الله ÷(١) (وَتَوَلِّيهِ بِنَفْسِهِ) فلو تولاه غيره أجزاه وكُرِهَ إلا لعذرٍ، (وَتَجْدِيدُهُ بَعْدَ كُلِّ مُبَاحٍ) مما يُعَدُّ إعراضاً عن الصلاة (وَإمْرَارُ الْمَاءِ) مسح ما يمسح وغسل ما يغسل (عَلَى مَا حُلِقَ) من شعره (أَوْ قُشِرَ) من بَشَرِهِ أو ظُفرِهِ (مِنْ أَعْضَائِهِ) أيْ من أعضاء الوضوء.
(فَصْلٌ) في نواقضه
  (وَنَوَاقِضُهُ) سبع (مَا خَرَجَ مِنَ السَّبِيلَيْنِ) من ريحٍ أو بولٍ أو غائطٍ أو منيٍ ونحوها (وَإِنْ قَلَّ) وحدُّه ما يُدرَكُ بالطرف (أَوْ نَدَرَ) كالحصاة والدود والمذي (أَوْ رَجَعَ) نحو أن يخرج رأس الدودة ثم يرجع (وَزَوَالُ الْعَقْلِ بِأَيِّ وَجْهٍ) من نومٍ أو إغماءٍ أو جنونٍ (إلَّا خَفْقَتَيْ نَوْمٍ) والخفقة هي ميلانُ الرأس من شدة النُّعاس (وَلَوْ تَوَالَتَا) فيُعفى عنها، وصورة التوالي أنْ يميل رأسه ثم ينتبه انتباهاً غير كاملٍ ثم يعود (أَو خَفَقَاتٍ مُتَفَرِّقَاتٍ) فيُعفى عنها وذلك أنْ يفصل بين الاثنتين والثالثة بانتباهٍ كاملٍ، ولا يستقرُّ في الخفقة قدرَ تسبيحَةٍ (وَقَيْءٌ نَجِسٌ) يعني بشروطه المتقدِّمة ...
(١) رواه في أمالي الإمام أحمد بن عيسى (١/ ٦٥) والجامع الكافي ورواه الإمام المؤيد بالله في أماليه (٩٧ - ٩٨) ورواه أيضا الإمام الهادي رواية أخرى في الأحكام (١/ ٤٩) فيؤخذ من هناك، ورواه الشيخ سراج الدين في تحفة المحتاج عن رسول الله ÷، نقله عنه العلامة الشرفي في ضياء ذوي الأبصار في أدلة الأزهار، وقال بعده: رواه أبو حاتم وابن حبان في تاريخه عن عباد بن صهيب قال: وقال أبو داوود: صدوق، هذا في أثنائه، وأما بعده فروي عن رسول الله ÷ أن كان يقول عند فراغه من وضوئه: «سُبْحَانَكَ اللَّهمَّ وَبِحَمْدِكَ» ... الخ رواه الإمام زيد بن علي في مجموعه (ص ٧١) ورواه في العلوم (١/ ٥٩) والجامع الكافي، وهو مروي عند بعض المحدثين، والله أعلم، تمت معلقاً.