لباب الأفكار في توضيح مبهمات الأزهار،

أحمد بن حسن أبو علي (معاصر)

(فصل) في أفضل أمكنتها

صفحة 63 - الجزء 1

  وَآخِرُهُ ذَهَابُ الشَّفَقِ الْأَحْمَرِ، وَهُوَ أَوَّلُ الْعِشَاءِ وَآخِرُهُ ذَهَابُ ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَلِلْفَجْرِ مِنْ طُلُوعِ الْمُنْتَشِرِ إلَى بَقِيَّةٍ تَسَعُ رَكْعَةً كَامِلَةً. وَاضْطِرَارُ الظُّهْرِ مِنْ آخِرِ اخْتِيَارِهِ إلَى بَقِيَّةٍ تَسَعُ الْعَصْرَ، وَلِلْعَصْرِ اخْتِيَارُ الظُّهْرِ إلَّا مَا يَسَعُهُ عَقِيبَ الزَّوَالِ، وَمِنْ آخِرِ اخْتِيَارِهِ حَتَّى لَا يَبْقَى مَا يَسَعُ رَكْعَةً، وَكَذَلِكَ الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ، وَلِلْفَجْرِ إدْرَاكُ رَكْعَةٍ، وَرَوَاتِبُهَا فِي أَوْقَاتِهَا بَعْدَ فِعْلِهَا إلَّا الْفَجْرَ غَالِباً، وَكُلُّ وَقْتٍ يَصْلُحُ لِلْفَرْضِ قَضَاءً، وَتُكْرَهُ الْجَنَازَةُ وَالنَّفْلُ فِي الثَّلَاثَةِ، وَأَفْضَلُ الْوَقْتِ أَوَّلُهُ.


  المؤذن العدل وخبر العدل بظهوره والتحرِّي في الغيم (وَآخِرُهُ ذَهَابُ الشَّفَقِ الْأَحْمَرِ وَهُوَ أَوَّلُ) اختيار (الْعِشَاءِ، وَآخِرُهُ ذَهَابُ ثُلُثِ اللَّيْلِ، وَ) وقت الاختيار (لِلْفَجْرِ مِنْ طُلُوعِ) النور (الْمُنْتَشِرِ) من الجنوب إلى الشمال لا المستطيل من المشرق إلى المغرب (إلَى بَقِيَّةٍ تَسَعُ رَكْعَةً كَامِلَةً) بقراءتها قبل طلوع الشمس.

  (وَاضْطِرَارُ الظُّهْرِ مِنْ آخِرِ اخْتِيَارِهِ) من غير وقت المشاركة (إلَى بَقِيَّةٍ) من النهار (تَسَعُ الْعَصْرَ) يعني بعد صلاة الظهر.

  (وَ) وقت الإضطرار (لِلْعَصْرِ اخْتِيَارُ الظُّهْرِ إلَّا مَا يَسَعُهُ) أي الظهر (عَقِيبَ الزَّوَال وَ) كذا (مِنْ آخِرِ اخْتِيَارِهِ) أي اختيار العصر وهو مصير ظلِّ الشيء مِثْلَيْهِ (حَتَّى لَا يَبْقَى مَا يَسَعُ رَكْعَةً) ولا يدخل الحدُّ في المحدود (وَكَذَلِكَ الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ) أي هما في الإضطرار نظير الظهر والعصر (وَ) وقت الإضطرار (لِلْفَجْرِ إدْرَاكُ رَكْعَةٍ) كاملةٍ قبل طلوع الشمس.

  (وَرَوَاتِبُهَا) تؤدى (فِي أَوْقَاتِهَا) أي في أوقات الفروض (بَعْدَ فِعْلِهَا) أي بعد فعل الفروض (إلَّا الْفَجْرَ) فقبله (غَالِباً) احترازاً ممن يؤخر الفجر حتى يخشى فوتها فإنَّ الواجب تقديمُ الفريضة ثم السنَّة (وَكُلُّ وَقْتٍ يَصْلُحُ لِلْفَرْضِ قَضَاءً) يعني أنَّه لا وقت مكروه في قضاء الفرض (وَتُكْرَهُ الْجَنَازَةُ) الصلاة والدفن (وَالنَّفْلُ فِي الثَّلَاثَةِ) الأوقات وهي عند طلوع الشمس حتى ترتفع وعند قائمة الظهيرة وعند غروبها حتى يسقط شعاعها (وَأَفْضَلُ الْوَقْتِ أَوَّلُهُ) في كل الصلوات.