مرثية المولى العلامة الحجة المجتهد عبدالرحمن شايم ¦
مرثية المولى العلامة الحجة المجتهد عبدالرحمن شايم ¦
  وقد رثاه المولى العلامة الحجة المجتهد تلميذه عبدالرحمن بن حسين شايم ¦ بقوله:
  خَطْبٌ أحالَ الدَّمْعَ لَوْناً أَحْمَرا ... وَأَثَارَ وَجْداً في النُّفُوْسِ وَحَيَّرَا
  خَطْبٌ أَلَمَّ فَكُلُّ خَطْبٍ دُوْنَهُ ... مَلَأَ القُلُوْبَ تَحَزُّناً وَتَحَسُّرَا
  خَطْبٌ أَثَارَ النَّارَ فِي وَسَطِ الحَشَى ... وَأَتَى بِأَمْرٍ هَوْلُهُ عَمَّ الْوَرَى
  فَلِمَوْتِ مَوْلَانَا الإِمَامِ تَصَدَّعَتْ ... شُمُّ الشَّوَامِخِ مِنْ مُنِيْفَاتِ الذُّرَى
  وَلِمَوْتِ مَوْلَانَا الإِمَامِ تَنَكَّسَتْ ... أَعْلَامُ أَهْلِ الْفَضْلِ مِمَّا قَدْ جَرَى
  وَلِمَوْتِ مَوْلَانَا أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْـ ... ـنَ السَّابِقِ المِفْضَالِ لَمْ أَذُقِ الْكَرَى
  وَلِمَوْتِ مَجْدِالدِّيْنِ حَقّاً أَكْسَفَتْ ... شَمْسُ الْفَضَائِلِ قَدْ عَرَاهَا مَا عَرَى
  آهٍ لِمَجْدِالدِّينِ إِنَّ مَمَاتَهُ ... ثَلْمٌ لِدِيْنِ مُحَمَّدٍ لَنْ يُجْبَرَا
  آهٍ وَمَا آهٍ بِنَافِعَةٍ لَنَا ... أَضْحَتْ رَزِيَّتُنَا أَجَلَّ وَأَخْطَرَا
  رَزْءٌ عَلى الإِسْلَامِ هَدَّ مَنَارَهُ ... وَرَمَى إِلى قَلْبِ اليَقِيْنِ فَدَمَّرَار
  عَجِزَ النِّسَاءُ بِأَنْ يَجِئْنَ بِوَاحِدٍ ... مِثْلِ الإِمَامِ نَزَاهَةً وَتَطَهُّرَا
  عَجِزَ الزَّمَانُ بِأَنْ يَجِيْءَ بِمِثْلِهِ ... أَبَداً وَلَنْ تَلْقَى لَهُ مِثْلاً يُرَى
  يَا شِيْعَةَ الْمَوْلَى الإِمَامِ تَصَبَّرُوْا ... وَلِرُوْحِهِ فَاتْلُوا الْكِتَابَ النَّيِّرَا
  وامْشُوْا عَلَى نَهْجِ الإِمَامِ وَهَدْيِهِ ... نَهْجاً لِأَهْلِ البَيْتِ لَنْ يَتَغَيَّرَا
  وَلَكُمْ بِطَهَ المُصْطَفَى خَيْرُ الأُسَى ... وَالْمُرْتَضَى الْكَرَّارِ أَعْنِيْ حَيْدَرَا
  وَبِجَعْفَرٍ وَبِحَمْزَةٍ وَبِفَاطِمٍ ... وَبِوُلْدِهَا أَعْنِي شَبِيْرَ وَشُبَّرَا