[اعتراض الملحدين على القرآن بما فيه من التكرير والجواب عليهم]
  {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ٣}[الرعد]، فمن لم يكن له نظر ولا فكرة لم تنفعه آية ولا تذكرة، وطبع على قلبه، ورِينَ عليه بكسبه، كما قال سبحانه: {وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ٨٧}[التوبة]، و {بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ١٤}[المطففين].
  وما ذكر الله من الران والطبع فهو بما كان لهم من الخطيئة في الصنع(١)، فليس - بحمد لله - علينا لمبطل في المنسوخ من كتاب الله والمبدل علة في توهين، ولا لبسة في دين.
[اعتراض الملحدين على القرآن بما فيه من التكرير والجواب عليهم]
  ومن علل الملحدين وأهل الأضاليل ما يعارضون به في الكتاب والتنزيل بما فيه من ترديد الله(٢) للكلام في تبيينه، وما ذكر الله من البيان فيه رحمة منه لأهل دينه، وفي ذلك بمن الله وإحسانه من الرحمة والنعمة، ومن البيان المكرم عما(٣) جعل بذلك فيه من العلم والحكمة ما لم يزل يعرف أهل النهى والعلم أنه(٤) من أرحم الرحمة، وأحكم ما يعقلون من مفهوم الحكمة، ومما قلنا به من ذلك وفيه وما لم يزل أهل الحكمة والرحمة عليه ما يقول بعض حكماء الأولين وقدماء من يُعرف بالحكمة(٥) من الخالين، وهو يردد الكلام ويكرره ليفهمه خليل له عنه:
(١) في (أ): والصنع.
(٢) «الله» ساقط من (د).
(٣) في (أ): مما.
(٤) «أنه» ساقط من (أ).
(٥) في (أ): وقدماء من كان يعرف الحكمة.