مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

باب التقصير

صفحة 371 - الجزء 2

  وقد بلغني أن أهل الجاهلية يتراهنون ليلة البدر أيهما يسبق الشمس أو القمر، قال: وكانوا يتبايعون الجزور بالمائة درهم ثم يجزرونها أجزاء ويتساهمون على تلك الأجزاء، فأيهم ما خرج سهمه أولاً أخذ أفضل الأجزاء فضلاً، ثم الذي يليه كذلك، وأخذ آخرهم شر تلك الأجزاء والقسوم، وكان عليه ثمن تلك الجزور.

  قال: والأزلام ثلاثة قداح في أحدها: أن أفعل، وفي الآخر: لا تفعل، والمغفل القدح الثالث ليس فيه شيء، فإن خرج الذي فيه: أن أفعل فعل، وإن خرج: أن لا تفعل لم يفعل، وإن خرج: الغفل أعاد فضرب.

  وسألته عمن يصلي وحده بين الصفوف؟

  فقال: بئس ما صنع، وصلة الصفوف أفضل، وليس يجب عليه إعادة صلاته وإن فعل.

  وقال رحمة الله عليه: ومن خرج مسافراً من أهله حتى تستتر عنه بيوت قريته ثم أقام لانتظار أصحابه وبعض حاجته إنه يقصر صلاته في مقامه قصر المسافر في سفره.

  وسألته عن السجود على كور العمامة؟

  فقال: لا بأس به إذا سجد على بعض جبهته.

  وسألته هل يجوز للرجل يصلي ومعه جلد فارة مسك؟