باب صفة الصلاة
  الطيبات، فأراد الأعمال الصالحة، كما قال. تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}[فاطر: ١٠]. وقيل: أراد المحامد والممادح، أي أن الله يستحقها، وأما السلام ففيه وجهان:
  أحدهما: أنه أراد اسم السلام، والسلام هو الله، كما يقال: اسم الله عليك. والثاني: أن المراد الدعا ء، كأنه قال: سلمك الله تسليماً وسلاماً.
  وكان ÷ إذا فعد للتشهد الأول فكأنما يجلس على الرضف، والرضف بسكون الضاد المعجمة وتحريكها الحجارة المحماة.
  وإذا قام المصلي من التشهد الأوسط، كره تقديم إحدى رجليه عند النهوض، وعن ابن عباس أنه قال: «هذه الخطوة الملعونة». وقال ك: لا بأس به.
  وإذا ركع في الفريضة أو سجد بنية النفل، بطل على ظاهر المذهب، وهو قول ش. وقال ح: لا تبطل، والحجة عليه القياس على سائر الأركان.
  قال الإمام #، واختلف في الآل فقيل هم بنو هاشم، وبنو عبد المطلب؛ لأنهم المتصلون به ÷، والآل هم: الأهل لكن الألف أبدلت من الهاء، ومنهم من قال: هم الذين كانوا على دينه، كقوله تعالى: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ٤٦}[غافر]، ومنهم من قال: هم الذين تحرم عليهم الزكاة، وهذا هو الأقرب، لأن هؤلاء خاصة الرسول ÷. قال م بالله: والمراد الأخيار دون الأشرار.
  وقد ورد الدعاء في التشهد بالواو وحذفها، فمع حذفها لا مغايرة [الصلاة]، بل الصلوات هي التحيات، ومع الإثبات يحصل التغاير؛ لأن الشيء لا يعطف على نفسه.
  وإذا قال: في السلام: السلام عليكم، ولم يقل و |، أجزأ ذلك، لأنه نقص ما لا يضر، فإن قال: و | وبركاته، ورضوانه، وكرماته، أجزأ ذلك، لأن ما هذا حاله زيادة في الفضل، وعنه ÷: «سلام عليكم عشر حسنات،