فصل: والمستحب إذا فرغ من الصلاة أن يمكث قليلا
  و | عشر حسنات وبركاته عشر حسنات، ورضوانه عشر حسنات، وكراماته عشر حسناته». ومن زاد زاد الله له.
  فإن قال: السلام، ولم يقل: عليكم، لم يكن مجزءاً، وإن قال: عليكم السلام، لم يكن مجزءاً؛ لأن هذا سلام في حق الموتى، لا الأحياء، ويحتمل الإجزاء؛ لأنه ليس بمعجز فيراعى فيه الترتيب بخلاف نظم القرآن.
  وإذا سلم الإمام نوى عند سلامه على اليمين، ثلاثة أشياء: الخروج من الصلاة، والسلام على الحفظة، والسلام على المأمومين.
  وينوي بالثانية أمرين: السلام على الحفظة، وعلى المأمومين الذين على يساره، وإذا كان مأموماً وهو على يسار الإمام، نوى الخروج، والسلام على الحفظة والمأمومين والرد على الإمام، والثانية: السلام على الحفظة، وعلى من يساره، وإن كان المأموم على يمين الإمام نوى بالأولى: الخروج، والحفظة والمأمومين، وفي الثانية: الحفظة والمأمومين، والرد على الإمام، وإذا كان الإمام محاذياً نوى الرد [عليه] في أي التسليمتين شاء، وإذا كان منفرداً، نوى بالأولى الخروج، والحفظة، وبالثانية الحفظة.
  وقوله ÷: «ما لي أراكم رافعي أيديكم، كأنها أذناب خيل شمس، إنما يكفيكم أن تقولوا عن شمالكم ويمينكم، وأشار بأصبعه». الأشمس من الخيل: الذي يضرب بذيله، يميناً وشمالاً. وأما المستحب الذي أشار عليه ÷ بأصبعه فإنه يفتل عند السلام يده إلى ناحية اليمين، ويحل عقدة الوسطى بالإبهام، ويفتل اليسرى إلى ناحية اليسار عند السلام الثاني.
فصل: والمستحب إذا فرغ من الصلاة أن يمكث قليلاً
  لأن الرسول ÷ كان يفعل ذلك فيحمل على أنه يدعو سراً، وروي أنه كان ÷ يجهر بالدعاء ليعلم الناس. في البيت، لقوله ÷: «اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبوراً».