كتاب الجنائز
  وإقامة الصلاة ونزول المطر». ويكره سب الريح وعنه ÷: «الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فلا تسبوها واسألوا الله خيرها وعوذوا بالله من شرها».
  وعن عروة بن الزبير: إذا رأى أحدكم البرق فلا يشير إليه. وعن مجاهد: الرعد ملك، والبرق بياض جناحيه إذا نشرها.
  ويستحب لمن سمع الرعد: أن يسبح. وعن كعب من قال حين يسمع الرعد: «سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثلاثاً عوفي من ذلك الرعد». قال ابن عباس: كنا [مع عمر](١) في سفر فأصابنا رعد فقلنا ذلك فعوفينا منه. وكان بعض الصحابة إذا سمع الرعد قال: «سبحان من سبحت له».
  ويستحب إذا لم يسقوا من يومهم، أن يعودا من الغد، والمختار: أنهم يخرجون إذا لم يشق عليهم، فإن شق عليهم لم يأمرهم بالخروج.
  وإذا طلب أهل الحرب وأهل الذمة، أن يستسقي لهم الإمام جاز للإمام وللمسلمين أن يسألوا لهم الله السقيا، لأن الرسول ÷ لما دعا على قريش وأصابهم الجهد، جاء أبو سفيان إلى الرسول ÷ فسأله أن يدعوا لهم، فدعا لهم ÷ فسقوا.
كتاب الجنائز
  الجنازة، بفتح الجيم السرير، وبالكسر الميت.
  ويستحب ذكر الموت، لقوله ÷: «أكثروا ذكر هادم اللذات فما ذكر في كثير إلا قلله، ولا ذكر في قليل إلا كثره». أراد بالكثير: المال يقل بالتصدق به، وأراد بالقليل: الأعمال الصالحة، فإنها تكثر بذكر الموت.
(١) مع عمر: سقط من (ب).