باب صلاة الاستسقاء
  ويستحب للمؤمن أن يكون محباً للقاء الله؛ لأن في الحديث: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه».
  ويستحب للمريض أن يصير على الألم، وفي الحديث أن امرأة قالت يا رسول الله: ادعوا الله ليغيثني، فقال لها: «إن شئت دعوت الله فشفاك، وإن شئت فاصبري، ولا حساب عليك». فقالت: صبر ولا حساب علي.
  ويكره أن يتمنى الموت، وإن اشتد مرضه للحديث: «لا يتمنين أحدكم الموت ...» إلى آخر، ويستحب أن يتداوى؛ لأن في الحديث: «تداووا فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء ولا تداوا بالحرام».
  ويستحب أن يحسن الظن بالله، في حياته وبعد وفاته؛ لأن في الحديث: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله فإن الله تعالى يقول: أنا حيث ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء». ويستحب عيادة المريض، لما روي عن علي # عن الرسول ÷ أنه قال: «ما من مسلم يعود مسلماً إلا صلى الله عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي. وإن عاده عشية صلى الله عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح».
  ويستحب أن يدعوا له بالعافية [إن](١) رجاها، ويقول ما في الحديث: أنه قال ÷: «من قال عند مريض لم يحضره أجله سبع مرات أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك عافاه الله من مرضه».
  ويستحب أن يبشره بالعافية، لما روي عنه ÷: «إذا دخلتم على مريض فنفسوا عليه في أجله، فإن ذلك لا يرد شيئاً ويطيب نفسه».
  ويستحب تلقينه لا إله إلا الله، ولا يقول له قل، لأنه ربما حرج صدره فيقول: لا فيأثم، ولكن يقولها عنده فيذكره، ويقولها ثلاث مرات.
(١) في (ب): إذا.