باب صلاة الاستسقاء
  ويستحب للمريض أن لا يتكلم إلا بها لقوله ÷: «من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة».
  ولا خلاف في جواز التوجه على القفاء وعلى جنب، وإنما الخلاف في الأفضل والمختار ما قاله م: لما روي أن فاطمة بنت رسول الله ÷ قالت لامرأة كانت تباشرها ضعي فراشي ها هنا واستقبلي بي القبلة ثم قامت فأغتسلت كأحسن ما تغتسل ولبست ثياباً جديداً، ثم قالت: تعلمين أني مقبوضة الآن، ثم استقبلت القبلة وتوسدت يمينها ثم قبضت - رضوان الله عليها ورحمته - وهي لا تقول ذلك إلا توفيقاً وإن ضاق المكان القى على قفاء للعذر.
  ويستحب تكرير الزيارة للمريض إذا طال مرضه، لقوله ÷: «من عاد مريضاً لم يزل في خرفة من مخارف الجنة».
  ويستحب أن يقرأ عند المحتضر - سورة يس، لما روي عنه ÷: «أقرأوا على موتاكم يس».
  ويستحب قراءة سورة الرعد، لما روي عنه ÷: «اقرأوا على موتاكم سورة الرعد فإنها تهون خروج الروح».
  ويستحب أن يتولى إغماض عينيه أرفق أهله به من والده أو ولده أو غيرهما، لقوله ÷: «ما كان الرفق في شيء إلا زانه».
  ويستحب أن ينزع عنه الأثواب التي مات فيها، لأنها لا تخلوا من التلوث بالنجاسة ويستحب التسجية، لأن الرسول ÷ «سُجي بثوب حبرة».
  ويستحب أن يرفع الميت على سرير، أو نشر من الأرض، لئلا يصيبه نداوة.
  ويستحب إذا مات وقد أوصى بصدقه أن يعجل بها ليحصل نفعها.