باب الدفن
  والمختار: ما قاله ش: أن اللاحق لا ينتظر تكبير الإمام، خلاف ط، وح.
  وإذا أخل بالقراءة وبالدعاء لم تجزء صلاته؛ لأن معظم المقصود الدعاء، وقد أخل به. وإذا قيل: لما قلتم من صلى على ظالم اضطراراً لعنه، ولم يروا أن رسول الله ÷ لعن عبد الله بن أبي عند أن صلى عليه، وكان منافقاً.
  فالجواب من وجهين:
  الأول: أن الرسول ÷ قد نهى عن ذلك بقوله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا}[التوبه: ٩١].
  الثاني: أن ضرر عبد الله بن أبي كان على نفسه بكفره، وضرر الظلمة في زماننا على غيرهم بأكل أموالهم منهم، كالسباع الضارية.
  ومن الواجبات في صلاة الجنازة القراءة والصلاة على الرسول، وعلى الآل والدعاء للميت وللمؤمنين.
  ومن المستحبات التعوذ والاستفتاح.
باب الدفن
  هو فرض على الكفاية، وقد امتن الله تعالى بقوله: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ٢١}[عبس]. وأقله حفرة تواري جسده عن السباع، وتكتم رائحته، والأكمل أن تكون قعيراً، والأولى الدفن بالنهار ليكون أمكن لما يحتاج إليه، ولا يكره ليلاً، لأن الرسول ÷ دفن ليلا، وكذا علي وفاطمة، وعائشة.
  وعن عائشة ما عرفنا دفن رسول الله ÷ حتى سمعنا صوت المساحي أول ليلة الأربعاء.
  قال الناصر: وقد قيل: إن قبر فاطمة في مسجد دارها، وجماعة من أولادها مدفونون في قبرها تبركاً بأمهم. وقيل: إنه في خوخة في دار منبه. والخوخة: اسم بقعة. وقيل: إن قبرها على الجادة على باب دار محمد بن زيد بن علي. وقيل: