الإستبصار في مختصر كتاب الإنتصار،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

باب سنن الصوم ومستحباته

صفحة 272 - الجزء 1

  التاسع: إذا نزل على قوم أن لا يصوم إلا بإذنهم، لقوله ÷: «من نزل على قوم فلا يصو من تطوعاً إلا بإذنهم». ولأنه يدخل المسرة عليهم، وفي الحديث: «إن من موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم».

  العاشر: ترك المبالغة في الاستنشاق، لقوله ÷: «بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً».

  الحادي عشر: استحباب الاعتكاف في العشر الأواخر [من رمضان]⁣(⁣١).

  الثاني عشر: يستحب للصائم الدهن، والمجمر، لقوله ÷: «تحفة الصائم الدهن والمجمر». وذلك لأن الدهن يرطب الفم، فيقل العطش، والبخور يجسد الجسم من ضعف الصوم.

  الثالث عشر: يستحب في رمضان إكثار الصدقة، وإطعام الطعام؛ لأنه ÷ كان كثير الخير في سائر الأيام، فإذا دخل شهر رمضان، كان أجود من الريح العاصف.

  ويكره البخل والضنة، لقوله ÷: «لا يدخل الجنة بخيل».

  وعنه ÷: «إن الله تعالى قال للجنة تزيني فأخرجت حللها وحليها وزينتها ثم قال بعد ذلك وعزتي وجلالي لا يدخلنك بخيل». وفي حديث آخر: «إن الله جواد يحب الجود». وقال ÷: «الجنة دار الأسخياء».

  وقال ÷: «إن الأكثرين هم المقلون يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا». ويستحب الإكثار من صوم الشتاء، لقوله ÷: «الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة».

  ويستحب للصائم البعد عن ملامسة المطعومات والمشروبات مخافة أن يسهو، وإذا قلنا بالتثبت، وأصبح يوم الثلاثين من شعبان نظن أنه من شعبان فثبت أنه من رمضان ففي لزوم الإمساك وجهان:


(١) من رمضان زائدة في (ب).