فصل: واستحب الزيارة
فصل: واستحب الزيارة
  لأخبار وردت كقوله ÷: «من حج ولم يزرني فقد جفاني». وقوله ÷: «من زار قبري فقد وجبت له الجنة». وقوله ÷: «من زارني بعد وفاتي، فكأنما زارني في حياتي». وقوله ÷: «من زار قبري وجبت له شفاعتي».
  قال الناصر: فإذا وصل الزائر المدينة استحب له أن يغتسل لزيارة القبر، ثم يدخل المسجد بالسكينة والوقار، فيبدأ بقبر رسول الله ÷ ثم يصلي ركعتين في مسجده ما بين الركن والمنبر، فإن الصلاة فيه كالصلاة في المسجد الحرام، ثم يقوم عند الأسطوانة المقدسة، من جانب القبر يجنب الزاوية، فإنها موضع رأس الرسول ÷ ثم يسلم عليه، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أشهد أنك رسول حقاً، وإنك قد بلغت الرسالة، كما أمرت ونصحت لربك وجاهدت في سبيله، وعبدت ربك حتى أتاك اليقين، وأديت الذي عليك ممن الحق فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبياً عن أمته، ثم يقول: اللهم صل على محمد عبدك ونبيك وصفيك وأمينك وخيرتك من خلقك، وعلى آل محمد، كأفضل ما صليت على أنبيائك وأصفيائك، وأهل كرامتك إنك حميد مجيد. اللهم سلم على محمد كما سلمت على نوح في العالمين وامنن على محمد وعلى آل محمد كما مننت على موسى وهارون، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم اغفر لنا ولإخواتنا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم، ثم تسأل حوائجك في الدنيا والدين، فإن الدعاء مقبول، بفضل رسول الله ÷.