الإستبصار في مختصر كتاب الإنتصار،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

المصطلحات الفقهية

صفحة 4 - الجزء 1

  تفتر في نواحيه]⁣(⁣١) وشقيقه، تسطع بريقه، تراه إذا أميط من سرباله وتصفح وسيم مقاله تنشد بلسان حاله:

  أدر عينيك في ورقي فقيها ... مسائل لم تسود في الدروج

  ترى فيها مسائل آل طه ... تبرهن مشكل الأمر المريج

  وتظهر كل غاب مدلهم ... وتبكم كل ذي نطق حجيج

  ولما أدمت فيه العيان، وخلوت به برهة من الزمان، ظهر لي منه البيان، وظفرت منه بجنا دان، يقول: من يسمع ألفاظه، هذا جنى يانع، أم جنان.

  وحين أسمت سائمة الحدق في وسيم رقيم الورق، التقطت من دره المنثور، وجنيت من كمائمه الزهور، وأثبته بهذا الدستور، فجاء نوراً فوق نور، وسميته بـ (نور الأبصار المتنزع من كتاب الانتصار) وهو ما تضمنه الغرائب ونظمه للعجائب موشحاُ بفرائد قلائد المراجعات، منكتاً بنكت محاسن المطارحات، ولم أحلل كلامه # بترجيح ولا تزييف، ولكن أشير في الحاشية لما استغرب بعلامة التعريف، وأنا أسأل خفي الألطاف بكل من وطاف، أن يجعله لجوده قحا، وستراً من عذابه مرجا، وهذا ابتداء الكلام، وعلى الله التوكل في الافتتاح والاختتام.

  قال الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة #:

  مقدمات هذا الكتاب خمس:

  المقدمة الأولى: نقل الأسماء من اللغة إلى الشرع جائز، خلافاً للأصم، وواقع خلافاً لبعض المرجئة، وبعض الأشعرية. وحقيقة الحكم هو أمر إضافي زائد على ذات الفعل يتصف به لأجل وقوعه على أوجه مخصوصة.

  وقالت الأشعرية: اتصال الخطاب بالفعل.


(١) ما بين القوسين: ساقط من ب.