كتاب أدب القاضي
كتاب أدب القاضي
  القضاء أفضل من الجهاد، لأنه شرع لحفظ الموجود، والجهاد لطلب الزيادة.
  والمستحب لمن طلب إلى التقاضي أن يقول: سمعاً وطاعه، لقوله تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}[النور: ٥١]، وقوله ÷: «من نصب للقضاء فقد ذبح بغير سكين». المراد به من تولى القضاء، وهو لا يصلح له لفسق أو جهل.
  وقيل لابن عباس: وما الذبح، فقال: نار جهنم.
  وروت عائشة عن النبي ÷ أنه قال: «[يؤتى يوم القيامة](١) بالقاضي [فيلقى من شدة](٢) الحساب ما يود أنه لم يقض بين اثنين».
  وعن عمر: ما من [أمير ولا وال إلا يؤتى به يوم القيامة يداه](٣) مغلولتان إلى عنقه اطلقه عدله [أو](٤) أو ثقه جوره.
  وإذا عين الإمام واحداً للقضاء لزمه الإجابة [على المختار من الاحتمالين وفي الحديث عنه صلى](٥) الله عليه وآله وسلم: «أتدرون من السابقون إلى ظل الله يوم القيامة، [قالوا الله ورسوله أعلم، فقال: هم الذي إذا أعطوا](٦) الحق قبلوه وإذا سئلوه بذلوه، وإذا حكموا بين الناس حكموا كحكمهم على أنفسهم».
  وعنه ÷: «إذا جلس القاضي في مجلسه هبط عليه ملكان يسددانه ويرشدانه ويوفقانه».
(١) مابين القوسين: بياض في أ.
(٢) ما بين القوسين: بياض في أ.
(٣) ما بين القوسين: بياض في أ.
(٤) أو: زائده في ب.
(٥) ما بين القوسين: بياض في أ.
(٦) ما بين القوسين: بياض في أ.