فصل: ولد الشاة من المعز والضأن
فصل: ولد الشاة من المعز والضأن
  ذكراً كان أو أنثى ساعة تولد، يقال له: سخلة، فإذا ترعرعت سميت بهيمة ذكره الجوهري. فإذا بلغت أربعة أشهر، وفصلت قيل: للأنثى من الضأن رخل، وللذكر حمل، وطلي، وسمي طلياً؛ لأنه يطلي، أي يشد بالخيط إلى الوتد، فإذا زاد قليلاً فهو كبش، وإن بلغ السنة وجذع، والسنتين ثني، والأنثى ثنية وجذعة، وإن كان من المعز سمي عقيب الولادة جفرة، وجفر للذكر، فإذا رعي وسمن سمي عريضاً وعتوداً وجدياً، إذا كان ذكراً، وعتاقاً إذا كانت أنثى.
  وسميت الجذعة؛ لأنها تجذع سنها. وقال الجوهري: الجذع ليس بسن ينبت ولا يسقط، ولكن يقال لولد الشاة في السنة الثانية جذع، ولولد البقرة والحافر في الثانية وللإبل في الخامسة جذعة، وعن الأصمعي: الجذع من الضأن لتسعة أشهر.
  وقال ابن الأعرابي: إن كانت بين شابتين فستة، وإن كانت بين هرمتين فثمانية.
  والمختار: بعد الزيادة على المائة والعشرين في الإبل قول الأحكام، وهو ناسخ للمنتخب؛ لأنه الأخير.
  وإذا لم يكن في إيله ابنة مخاض، فأخرج مكانها حقاً أجزاء، ولا يطالب العامل بالفضل؛ لأن ذلك يكون بين الإناث، لتحقق الفضل.
  وإن أراد أن يخرج الحق مكان بنت اللبون لم تجزئه؛ لأنهما وإن تساويا في الماء والشجر فهي تفضل بالأنوثة.
  وإذا كانت الإبل مهازيل، وفيها ابنة مخاض سمينة لم يلزمه إخراجها، وإن أخرجها أفضل، ويجوز أن يشتري ابنة مخاض غيرها، وإنما لم يلزمه السمينة، لقوله ÷: «إياك وكرائم أموالهم». فإن أراد إخراج [ابنة اللبون](١) فوجهان:
(١) في (ب): ابن اللبون.