باب العمرة
باب العمرة
  سميت العمرة؛ لأنها تفعل في مكان عامر، لأن أعمالها متعلقة بالبيت، وقيل: لأنها تفعل في العمر، وقيل: لأن العمرة هي القصد في اللغة.
  ويستحب إكثارها في رمضان، لما روت أم معقل الأسدية: أنها قالت: يا رسول الله إني أريد الحج وجملي أعجف، قال: «اعتمري في رمضان فإن عمرة في رمضان خير من حجة». ومعقل بالعين المهملة، وبالقاف.
  والمختار قول ش: أن العمرة غير مكروهة في شيء من أوقات السنة، لعموم الادلة.
باب الإحصار
  خرج ÷ هو وأصحابه سنة ست من الهجرة، فأحرموا بالعمرة بالحديبية فصدهم كفار من قريش، وخرج سهيل بن عمرو، فصالحه الرسول ÷ عشر - سنين، على أن يرجع من عامه، ويأتي من قابل، فنزل(١) قوله تعالى: {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}[البقرة: ١٩٦]. فتحللوا وقضوا من قابل [فسميت(٢)] عمرة القضاء.
  ولو منع الحاج [من](٣) طريق، وله غيرها أبعد ومعه النفقة، لم يحل، وإن كان لا نفقة
  معه أحل، فإن منع إلا ببذل مال قليل أو كثير لم يجب عليه، وجاز له الإحلال. ويجوز له دفعه، لأنه لا صغار على المسلمين في ذك، وعنه ÷: «اجعل مالك دون عرضك».
(١) في (ب): ونزل.
(٢) في (ب): فسميت.
(٣) في (ب): عن.