(سورة الاعراف)
  وماقرب اليها من قول وعمل، ثم قرأ قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ٨٧} قال النووى العلماء، والابدال لا يزيدون على سبع كلمات، ويشهد له ما في آخر سورة البقرة: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا} الى آخره وفي سورة ابراهيم {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا} الى آخره قال: والمختار الذي عليه جماهير العلماء أنه لا حجر في ذلك، بل يستحب الاكثار مطلقا.
  {وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ} الآيه.
  فيها دليل على حسن الجزع والاسف عند ظهور نقصان شيء في الدين، واما القاء الالواح، والجر براس هارون فلابد من تأويله، لان الاستخفاف بكلام الله وبرسوله، كفر لا يجوز على الانبياء، ويؤخذ من الآية ايضا ان شماتة الاعداء مما ينبغى ان يتوفى.
  {قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ١٦٤} الايه.
  يدل على ان كل واحد من هذين مقتض للحسن، اما الثاني وهو رجاء الانتفاع وعدم الياس: فظاهر، بل قد يجب حيث حصل ظن الانتفاع بالوعظ، واما الاول فكذا عند الجمهور انه يحسن لأنه دعاء الى الخير، وتوريك للحجة وكرهه الامام ح، واحتج بالآية، وقيل بل يقبح لأنه عيث، ويؤخذ من هذا أن الطائفة الثانية كانت راجية دون الاولى، فيكون سؤال الاولى، اما عن سبب الوجوب أو عن سبب الحسن، ولهذا فالمشهور انها نجت طائفتان وهلكت واحدة، وتكون الواو لمطلق الجمع لا للمعية، لان كلا من المتعاطفين يصلح جوابا ان كان سؤال الاولى عن سبب الحسن، وتكون للمعية، ان كان سؤالهم عن سبب الوجوب.
  {فَلَمَّا أَثْقَلَتْ} الآيه.
  لأنه وقت الاثقال الذي يختص بالدعاء والخوف، قال م بالله، وع، وح، وش، بللانه