(سورة الاسراء)
  وقد ورد النهي عن لعن الجماد والبهائم وقد ذكر ذلك النووى وأفرد له بابا، ومنها ما اتفق فيه الترمذي وأبو داود من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه ونحو ذلك.
  {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} الآيه.
  عن ابن عباس جعلنا لهم أصابع يأكلون بها، فيكره الأكل بالملاعق، وبذلك احتج أبو يوسف في حضرة الرشيد، واحتج ش على طهارة المنى، قال: لانه ليس من التكرمة، أن يخلقهم من نجس.
  {لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} الآيه.
  قال الحسن، ومجاهد، وعطاء وقتادة: وعمر، وابن عمر، وروى عن ابن عباس: أن المراد الزوال، وهو قول الهادي وع وأصحاب ش والحسن وقال ابن مسعود، وي عن ابن عباس، وعلى $ وهو قول الضحاك، والسدى والنخعي ومقاتل: أن المراد الغروب.
  ورجح الأول شمول الآية للصلوات، بأنه قد ورد مرفوعا الى النبي ÷.
  والمراد بغسق الليل: بدو ظلمته عن الأكثر فيكون بيانا لمنتهى الوقت.
  وقال الحسن: هو اشارة الى صلاة المغرب، والعشاء وقرآن الفجر صلاته، وقوله نافلة لك: أي مختص بك، وفيه دلالة على وجهه عليه ÷ ذكره الزمخشري.
  وقيل: بل ناسخة لوجوب القيام عليه، لقوله: نافلة لك، وقال قاضي القضاة لم يجب عليه القيام قط.
  {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} الآيه.
  قال بعضهم: فلا يجوز الخوض فيه، والبحث عن ماهيته، لأنه مما استأثر الله بعلمه، وقال الأكثر: المراد من أمير الله الخفية التي لا يطلع عليها الا أحاد من أهل