(سورة الفرقان)
  وعن عمر: كفى سرفا أن لا يشتهى رجل شيئا الا اشتراه، وهذا المعنى هو الظاهر من الآية. ويكون المراد مدحهم على فعل الأفضل في الانفاق كمافعل ذلك في المشي، وقد رجحه الحاكم أيضا.
  وعلم من هذه الأوصاف: أن الأولى بالمؤمنين: الاعراض عن مخاطبة السفهاء، وعن اللغو من الحديث، وأن طلب الولد الصالح من صفات الايمان، كما حكاه الله تعالى عن زكريا، {رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ٨٩} ابراهيم {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ١٠٠} وعنه ÷ «إذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاثة أشياء: صدقة جارية، أو ولد صالح يدعو له، أو علم ينتفع به بعد موته».
  وعنه ÷ «أيما رجل مات وترك ذرية طيبة، أجره الله مثل أجر عملهم، ولا ينقص الله من أجورهم شيئا».
  وعن ÷ «اطلبوا الولد والتمسوه فان قرة العين، وريحانة القلب، واياكم والعجز والعقر فانه لا خير في امرأة عقيم» وأنه لا بأس بطلب الرياسة في الدين لأنها المنزلة القربى الى الله.
  وقال مجاهد: ان ذلك من المقلوب، والمعنى: واجعل المتقين اماما لنا.