(سورة الحجرات)
  وفى سنن أبي داود: «النهى عن تسمية بركة» ويؤخذ من تعليل الرسول النهى من تسمية سعادة وفلاح ونحوهما من طريق القياس، ولكون السنة تحسين الاسم، وكانت الكنى من السنة، والأدب.
  وعن عمر: أشيعوا الكنى فانها منبهة، ولما في الكنية من التعظيم.
  وكان في الأدب الا يذكر الرجل كنيته في كتابة ولا في غيره، الا أن لا يعرف الابها.
  قال النحاس: إذا كانت أشهر تكنى لنظيره وتسمى لمن فوقه.
  ثم يقول: المعروف بأبن فلان.
  ومن الأدب أن لا يذكر أهل الفضل من شيخ أو غيره الا بالكنية.
  فأما تكنية أبي لهب فقيل لما فيها من الكناية وقيل: لمافى اسمه من القبح وهون عبد العزى.
  وأما التكنى بأبي القاسم فمنعه ش مطلقا، لقوله ÷ «تسموا باسم، ولا تكنوا بكنيتي».
  وقال ك: لا يجوز لمن اسمه محمد فقط.
  وقال الأكثر: يجوز مطلقا، والنهى وقته ÷ «بئس الاسم الفسوق».
  فلايقال لليهودي بعد الاسلام پا يهودي.
  وقيل: لا يعير التائب بماكان عليه من العصيان، وتحريم ذلك كله معلوم، وفهم من هذه الآيات أنه ينبغي أن يكون المؤمن مطبوعا على طيب المنطق متجنبا لما يسوء المخاطب من استهزاء أو تلمز أو نبز أو غير ذلك وقد تقدم ذلك في قوله {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}.
  {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} الآيه.