(باب الوضوء)
  تشمت بي الأعداء).
  وعند المضمضة والاستنشاق: (اللهم لقني حجتي، وأذقني عفوك، ولا تحرمني رائحة الجنة في الجنة)، ويعني بالحجة: هي الشهادتان. وقد روي عن النبي ÷: «لا يقولن أحدكم: اللهم لقني حجتي، فإن الكافر يُلقن حجته، ولكن يقول: اللهم لقني حجة الإيمان عند الموت» وهي: الشهادتان، فينظر في الروايتين، فالأول عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه.
  وعند غسل الوجه: (اللهم بيض وجهي يوم تَسْوَدُّ الوجوه، ولا تُسَوِّد وجهي يوم تبيض الوجوه)، وقد قيل: جاءت «وجوه».
  وعند غسل اليد اليمنى: (اللهم أعطني كتابي بيميني، والخلد بشمالي).
  وعند غسل الشمال: (اللهم لا تؤتني كتابي بشمالي، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي).
  وعند التغشي: (اللهم غشني برحمتك فإني أخشى عذابك).
  وعند مسح الأذنين: (اللهم لا تقرن ناصيتي إلى قدمي، واجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه).
  وعند مسح الرقبة: (اللهم أعتق رقبتي الضعيفة من النار وقني السلاسل والأغلال) زيادة.
  وعند غسل القدمين: (اللهم ثبت قدمي - ويزاد: «وأقدام والديّ» - على صراطك المستقيم).
  وأما الدعاء بعده فهو أن يقول: «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين [واجعلني](١) من المتطهرين». أو يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك». خبرٌ عنه ÷: «من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، صادقاً من قلبه - فتح الله له
(١) ساقط من (ب).