تيسير الغفار المعروف بـ (مجموع أهل ذمار)،

عبدالله بن علي العنسي (المتوفى: 1301 هـ)

(باب الوضوء)

صفحة 134 - الجزء 1

  ثمانية أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء»، وعن أمير المؤمنين كرم الله وجهه قال: قال ÷: «ما من مسلم يتوضأ ويقول بعد وضوئه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك اللهم وأتوب إليك، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، واغفر لي إنك على كل شيء قدير - إلّا كتبت في رَقٍّ ثم ختم عليها، ثم وضعت تحت العرش حتى تدفع [إليه]⁣(⁣١) بخاتمها يوم القيامة». وكذا يستحب للإنسان أن يقرأ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ١}⁣[القدر] فقد روي عن علي # عن النبي ÷ أنه قال: «إذا فرغت من الوضوء فاقرأ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ١} فمن قرأها بعد فراغه من الوضوء كتب الله له عبادة خمسين ألف سنة، قيام ليلها وصيام نهارها⁣(⁣٢)».

  فإذا أراد دخول [باب]⁣(⁣٣) المسجد قال: «اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وغلق عني أبواب سخطك»، فإذا تقدم إلى مصلاه قال: «اللهم اجعلني أقرب من تقرب إليك، وأوجه من توجه إليك، وأنجح من طلبك».

  ومما يستحب عند الوضوء أن يقول: «اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك في رزقي، رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين».

  وعند دخول المسجد: «السلام عليك أيها النبي الكريم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، اللهم افتح لي ... إلخ».

  ومما يستحب للمتوضئ: تطويل الغرة والتحجيل. والغرة: الزيادة على تحديد الوجه، فيرفع الماء عند غسل الوجه إلى الرأس. والتحجيل: الزيادة على تحديد اليدين والرجلين، روي عنه ÷: «تحشر أمتي» وفي رواية «تدعى⁣(⁣٤) أمتي يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء»، وعنه ÷: «تبلغ الحلية من المؤمن


(١) زيادة من حواشي الشرح.

(٢) في المخطوط: «قائم ليلها صائم نهارها».

(٣) زيادة من حواشي الشرح.

(٤) في المخطوطات: يدعون.