عملنا في التحقيق
  بـ: (تيسير الغفار) وافيًا وكافيًا في موضوعه وبابه، بل ومن أجلّ وأكمل وأحسن ما جمع في هذا العلم؛ ذلك لأنه عصارة كتابين عظيمين مكثت عليهما العلماء والمذاكرون والمحصلون عشرات السنين وهما: (شرح الأزهار، والبيان الشافي) وهما مما حاز القبول والإقبال عليهما بين أوساط علماء الزيدية من أهل البيت الأطهار وشيعتهم الأبرار؛ لاحتوائهما على مسائل المذهب الشريف التي استخرجها وحصلها جهابذة علماء الزيدية من نصوص أئمة أهل البيت $ المأخوذة من كلام رب العالمين ورسوله النبي الأمين عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
  وهذا الكتاب يعتبر من بسائط (علم الفروع) لاستيعابه تلك المسائل على كثرتها بعد استخراجها من الكتابين وحواشيهما وتعليقاتهما، وقد جاء مطابقًا لاسمه (تيسير الغفار لتجريد الخلاف من البيان وشرح الأزهار وبيان المذهب المختار من مجموع مجتهدي الأئمة الأطهار وشيعتهم الأبرار وسائر علماء الأمصار) فهو بحق على المذهب المختار، لم يذكر فيه إلا ما قرره أهل التقرير والتصحيح، وما عليه الفتوى فيما بين أهل الإتقان والترجيح. فهو موسوعة فقهية شاملة وخزانة علمية واسعة في الفقه الزيدي الهادوي يحتاجها الطالب المقلد ولا يستغني عنها العالم المجتهد.
عملنا في التحقيق
  ١ - قمنا بصف الكتاب على النسخة (أ)، ثم قابلنا المصفوفة على أصلها وعلى النسخة (ب) و (ج)، وأثبتنا ما رأينا أنه المناسب عند الاختلاف بين النسخ، وأثبتنا ما في بقية النسخ في الهامش، وقد نستعين في بعض الأحيان بالرجوع إلى شرح الأزهار لابن مفتاح، والبيان لابن المظفر أو أي الأمهات التي تم النقل منها.
  ٢ - صححنا الأخطاء الواقعة في الآيات.
  ٣ - صححنا الأخطاء الإملائية التي في النسخ والتي لا تكاد تخلو منها صفحة واحدة، بل لا نبالغ إن قلنا سطر واحد - بما يوافق قانون الكتابة دون إشارة إلى ذلك، وكذلك الأخطاء النحوية.
  ٤ - أدرجنا بعض الزيادات الضرورية إما لتقويم النص أو لتوضيحه، وما زدناه جعلناه بين معقوفين هكذا [].
  ٥ - قمنا بتقسيم النص إلى فقرات، والفقرات إلى جمل، واستخدمنا في ذلك علامات