تيسير الغفار المعروف بـ (مجموع أهل ذمار)،

عبدالله بن علي العنسي (المتوفى: 1301 هـ)

(باب الأطعمة والأشربة)

صفحة 564 - الجزء 5

  جانا في البيان أن من الرسل ... عديداً لم يعرفوا بالختان⁣(⁣١)

  آدم شيث ثم نوح وهود ... ثم لوط وصالح تبيان

  وشعيب ويوسف ثم موسى ... وسليمان من له السلطان

  زكريا وابن صفوان عيسى ... خاتم الرسل من له الفرقان

  وابن صفوان هو نبي أصحاب الرس.

  فَرْعٌ: والوجوب في حق الصغير على وليه، والأجرة من مال الصبي إن كان له مال، وإلا فعلى المنفق. ويختن الصغير غيره، والكبير نفسه، فإن تعذر فغيره كالطبيب. فإن امتنع أجبر على ذلك إن كان مذهبه الوجوب. ويسقط عنه الختان إن خشي على نفسه به التلف أو الضرر الزائد على المعتاد. ومن له آلتان ختن الأصل منهما، ويعرف بالبول منه، فإن لم ختنا معاً. والخنثى تختن آلتاه؛ ليعم الواجب.

  فَرْعٌ: ويندب أن يكون في سابع الولادة؛ لأنه أيسر وأسهل وأستر وأسلم، ولفعله ÷ [في الحسنين]⁣(⁣٢)، ويكره في الثالث؛ لفعل اليهود.

(باب الأطعمة والأشربة)

  جمع طعام، وهو ما يفتقر إلى مضغ، وشراب، وهو ما لا يفتقر إلى مضغ. روي عن النبي ÷ أنه ما تجشأ من شبع قط، ولا مدح طعاماً ولا ذمه، ولا أكل رغيفاً مُحَوَّراً⁣(⁣٣)، بل بنخالته، وأنه قال: «كل شر بين السماء والأرض من الشبع، وكل خير بين السماء والأرض من الجوع».

  مَسْألَة: وقد يكون الأكل واجباً، وهو ما به دفع الضرر⁣(⁣٤)، وقد يكون محظوراً، وهو ما يخشى منه الضرر، كالتخمة ونحوها، وقد يكون مندوباً، وهو ما يستجلب منه⁣(⁣٥) النفع أو يستعان به على الطاعة، وقد يكون مكروهاً، وهو ما يشغل عن الطاعة


(١) في هامش شرح الأزهار (٨/ ٢١٨): لم يعرفوا ما الختان.

(٢) ما بين المعقوفين من هامش شرح الأزهار (٨/ ٢١٧).

(٣) هو الذي نخل مرة بعد مرة.

(٤) لفظ البيان (٥/ ١٧٧): وهو ما يدفع به الضرر.

(٥) في البيان: به.