تيسير الغفار المعروف بـ (مجموع أهل ذمار)،

عبدالله بن علي العنسي (المتوفى: 1301 هـ)

(باب الأوقات)

صفحة 348 - الجزء 1

  والفصل الثاني: يسمى فصل الخريف، وهو حلول الشمس في عشرين درجة في برج السرطان، ثم برج الأسد، ثم برج السنبلة، وثماني عشرة درجة في برج الميزان، فصار لفصل الخريف اثنتا عشرة درجة وثلث في برج السرطان، ثم برج الأسد ثلاثون درجة [وثلث]⁣(⁣١)، ثم برج السنبلة ثلاثون درجة وثلث، وثماني عشرة درجة في برج الميزان، أتى الجميع إحدى وتسعين، ولهذا الفصل من المنازل سبع يجمعها قول الشاعر:

  ونثرة الطرف جبهة الزبرة الصرفة ... عوَّا سماك فذا فصل الخريف تلا

  والفصل الثالث: فصل الشتاء، وهو من حلول الشمس تاسع عشر درجة في برج الميزان، ثم برج العقرب، ثم برج القوس، وثماني عشرة درجة في برج الجدي، فصار لهذا الفصل اثنتا عشرة درجة وثلث في برج الميزان، ثم برج العقرب ثلاثون وثلث، ثم برج القوس ثلاثون وثلث، وثماني عشرة درجة في برج الجدي، أتى الجميع إحدى وتسعين، ولهذا الفصل من المنازل سبع يجمعها قول الشاعر:

  غفر زبانا إكليل قلب شولتها ... نعائم بلدة فصل الشتا كملا

  والفصل الرابع: فصل الربيع، وهو من حلول الشمس تاسع عشر درجة في برج الجدي، ثم برج الدلو، ثم برج الحوت، وثماني عشرة درجة في برج الحمل، أتى الجميع إحدى وتسعين درجة، ولهذا الفصل من المنازل سبع يجمعها قول الشاعر:

  وللربيع السعودات بأجمعها ... كذاك فرعيهما حوت فخذ حملا

  وكل فصل منها أحد وتسعون يوماً، إلا فصل الصيف فهو اثنان وتسعون يوماً؛ لأن فيه منزلة الذراع، وتقطع الشمس في كل فصل منها سبع منازل على ما تقدم.

  واعلم أن المنزلة عبارة عن قطعة من دائرة البروج بين نجمين من علامات المنازل، وابتداء كل منزلة مما يلي علامة المنزلة التي قبلها، وتمر من ناحية المشرق إلى علامة تلك المنزلة، مثاله: منزلة الغفر مما يلي السماك إلى جهة المشرق، وانتهاؤها عند


(١) ساقط من (ج).