تيسير الغفار المعروف بـ (مجموع أهل ذمار)،

عبدالله بن علي العنسي (المتوفى: 1301 هـ)

الباب الثاني في معرفة حلول الشمس في المنازل على حساب الميزان

صفحة 351 - الجزء 1

  فتكون كبائس السنين العربية في كل ثلاثين سنة أحد عشر يوماً، وذلك ما تكبسه السنون، وذلك في كل سنة أحد عشر جزءَ يومٍ من جزء ثلاثين، وفي السنة الثانية أحد عشر جزء مضافة⁣(⁣١) إلى الأحد عشر الجزء الأولة⁣(⁣٢)، وفي الثالثة كذلك، يحصل من الثلاث السنين يوم وثلاثة أجزاء يوم من جزء ثلاثين، ويسمونها كبيسة. وهذا على جهة الإجمال، وتفصيل ذلك قريباً، وبيانه في كبس السنين العربية تكون الكبيسة في ثاني سنة، وخامس سنة، وثامن سنة، وعاشر سنة، وثالث عشر سنة، وسادس عشر سنة، وتاسع عشر، وإحدى وعشرين، وأربعة وعشرين، وسبعة وعشرين، وتسعة وعشرين، وقد ضبط ذلك بعض الشعراء بقوله:

  ثلاثون السنون الدهر تلقى ... لهجرة أحمد زاكي المغارس

  فثانية وخامسة جميعاً ... وثامنة وعاشرة كبائس

  كذاك ثلاث عشر ثم ست ... وتسع في القياس لكي أقايس

  وحادية وأربعة وسبعٌ ... وتسع بعد عشرين الكبائس

الباب الثاني في معرفة حلول الشمس في المنازل على حساب الميزان

  اعلم أن بمعرفة حلول الشمس في المنازل تعرف أوقات الليل والنهار، ولذلك طرق، أقربها طريقة الميزان، وهي أن تعرف ما زاد على المائة التامة من سني تاريخ الهجرة على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام غير السنة المنكسرة التي أنت فيها، فتضرب تلك السنين في أيام البين، وهي أحد عشر يوماً، وما بلغ من الضرب فإن كان دون سنة شمسية - وهي ثلاثمائة وخمسة وستون - فاحفظه، وإن زاد على ذلك فاقسمه على ثلاثمائة وخمسة وستين، وكذا ما زاد، واحفظ ما بقي، ثم انظر عدداً يكمله إلى ثلاثمائة وخمسة وستين، فما كان الموفى به فاحفظه فهو ميزان سنتك، فزد عليه أيام الزحلفة، وهي الآن خمسة وعشرون يوماً، فما حصل فهو الميزان المصحح،


(١) في (ج): «مضاف».

(٢) في (ج): «الأول».