الباب الثاني في معرفة حلول الشمس في المنازل على حساب الميزان
  فإذا أردت معرفة حلول الشمس بأي منزلة في أي شهر من شهور السنة فاحسب ما دخل من شهور سنتك التي قد مضت، واجعل لكل شهر من محرم ثلاثين يوماً، ولصفر تسعة وعشرين يوماً، وهَلُمَّ جرًّا، إلى الشهر التام الذي قبل الشهر الذي أنت فيه، وأجمل عدد تلك الشهور ثم أضف إليها ما دخل من أيام الشهر الذي أنت فيه، فما حصل فزده على أيام الميزان المصحح، فما بلغت الجملة فإن كان دون سنة شمسية فاعمل به، وإن كان أكثر فأسقط منه أيام سنة شمسية، وما بقي بعد الإسقاط فاعمل به، وذلك أن تساقطه على المنازل مبتدئاً من منزلة «الغفر» لكل منزلة ثلاثة عشر يوماً، إلا منزلة الذراع فاجعل لها أربعة عشر يوماً، فما وقف عليه المساقطة من المنازل فقد انتهى، وما بقي من(١) الأيام بعد المساقطة دون ثلاثة عشر يوماً فهو ما قطعته الشمس في المنزلة التي تلي تلك المنزلة المنتهي إليها الحساب، فاعلم ذلك واعمل به. مثال ذلك: أول يوم من شهر ربيع أول من شهور سنة إحدى وتسعين من الهجرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام فألغينا المئين ..... (٢)، والباقي غير هذه السنة تسعون، فتضربها في أيام البين، وهي أحد عشر يوماً، يأتي الحساب تسعمائة وتسعين، فتساقطها على سنة شمسية، فيلغى سبعمائة وثلاثون: سنتين شمسيتين، والباقي مائتان وستون، نظرنا عدداً يكمله إلى ثلاثمائة وخمسة وستين حصل مائة وخمسة، وهي التكملة، أضفنا إليها أيام الزحلفة، وهي الآن خمسة وعشرون يوماً، بلغت الجملة مائة وثلاثون، وهو الميزان المصحح لسنة إحدى وتسعين، أضفنا إليها من الشهور التامة من سنة إحدى وتسعين، وهي شهر محرم ثلاثون، وصفر تسعة وعشرون، وهذا اليوم من شهرنا ربيع فيصح جملتها ستين، فهذه الأيام الداخلة في سنة إحدى وتسعين تزاد على أيام الميزان المصحح، تكون جملة ذلك مائة وتسعين يوماً، فساقطناها(٣) على ثلاثة عشر مبتدئاً من منزلة «الغفر»، أسقطنا مائة واثنين
(١) في (ب): «بعد».
(٢) بياض في المخطوط.
(٣) في (ب): «فساقطها».