(فصل): في تعيين نوعها وبيان قدرها:
  معز، ولا يجزئ دون الثني من المعز، ويجزئ الذكر في الغنم فقط، لا في الإبل والبقر كما مر.
  فَرْعٌ: وتؤخذ الدية من الأنعام من المتوسط مما لا عيب فيه ولا مرض ولا هزال فاحش، كما في الزكاة، والعيب الذي لا تجزئ معه هنا هو ما أنقص القيمة، لا كعيوب الضحايا، فتجزئ هنا الشرقاء والمثقوبة، وهي ما لا تنقص القيمة عنها(١).
  (و) الدية (من الذهب ألف مثقال) المثقال: ستون شعيرة معتادة في الناحية كما في الزكاة، وتصح من رديء الجنس. وإن أردت تقديرها بالوزن المتعامل به فنقول: القفلة العرفية أربعة وستون، فقد نقصت الشرعية عنها بأربع، هي تأتي نصف ثمن الستين(٢)، فينقص من الألف نصف ثمنه ويجعل الباقي قفالا عرفية، وذلك تسعمائة وخمسة وعشرون(٣)، فتقبضها إلى عشرها أواق أتت اثنتين وتسعين وقيّة ونصفاً. ووجد في هامش البيان أن المثقال يأتي حرفاً أحمر يعجز سدس، قال فيه: تحقيقاً، فعلى هذا ينقص من الألف سدسها وتجعلها حروفاً، فيسقط مائة وستة وستون وثلثان من أصل الألف، الباقي ثمانمائة وثلاثة وثلاثون وثلث هذه حروف، فهي الدية من الذهب حروف.
  (و) هي (من الفضة عشرة) آلآف درهم خالصة، ولو رديئة جنس، الدرهم اثنتان وأربعون شعيرة معتادة في الناحية، فإن أردت معرفتها بالأواق العرفية التي هي أربعة وستون - قلت: هذه الاثنين والأربعون نسبتها من الأربعة والستين مثل نصفها - وذلك اثنان وثلاثون - وثمنها - وذلك ثمانية - وربع ثمنها - وذلك
(١) في (أ، ب): عينها.
(٢) كذا في المخطوطات. وهو غلط؛ لأن الأربعة نصف ثمن الأربعة والستين.
(٣) كذا في المخطوطات. وهو غلط؛ لأنك إذا أسقطت من الألف نصف ثمنه بقي تسعمائة وسبعة وثلاثون ونصف. ولفظ هامش شرح الأزهار (٩/ ٣١٤): يأتي من الحروف الحمر الآن تسعمائة وسبعة وثلاثين ونصفاً؛ لأن المثقال خمسة عشر قيراطاً، والحرف الأحمر ستة عشر قيراطاً، فأنقص نصف ثمن الألف المثقال يبقى ما ذكر. (سيدنا حسن |) (é).