(باب القسامة)
  الحالفين(١) أو من غيرهم. فعلى هذا لا شيء على المختصين(٢) من الدية من جهة نفوسهم وإن كانت قد تلزمهم من جهة كونهم عواقل فتأمل، والله أعلم.
  فَرْعٌ: فإن كان أهل ذلك المحل عبيداً فالقسامة على ملاكهم إن كانوا يختلفون إليهم، والدية على عواقل ملاكهم، وإلا يختلفوا إليهم كانت الدية من بيت المال، والله أعلم.
  مَسْألَة: (و) إذا اقتتل فريقان ووجد بينهم(٣) مقتول ولم يعلم قاتله منهم فلا يخلو: إما يكونوا مختلطين أو مفترقين (إن) كانوا مفترقين و (وجد بين صفين) منهم فإما أن يكونوا مستويين في القرب إليه أو متفاوتين، إن كانوا متفاوتين (فعلى الأقرب إليه) من الصفين إن كانوا (من ذوي جراحته) يعني: معهم من السلاح مما أصيب به (من رماة) إن كانت الجراحة التي فيه رمية (وغيرهم) إن كانت الرمية فيه غير رمية(٤) بل ضربة وفيهم سيوف، فإن لم يكن في الأقرب من ذوي جراحته كان على الصف الأبعد من ذوي جراحته، فإن لم يوجد فيهما أهل جراحته ينظر [بياض]، وإن كانوا مستويين في القرب إليه فعلى أهل جراحته من أحد الصفين لو وجدوا في صف دون صف، فإن لم يكن فيهم من أهل جراحته مع الاستواء إليه ينظر [بياض]. وإن كانوا من أهل جراحته جميعاً مع الاستواء فلعله يكون على المقبلين عليه إن كانت الجناية في قبله، وعلى المدبرين عنه إن كانت الجناية في دبره، فإن كانت في أحد جنبيه فعليهم جميعاً(٥)، وكذا لو التبس
(١) في المخطوطات: الخائفين. والمثبت من هامش شرح الأزهار (٩/ ٣٦٦).
(٢) في المخطوطات: المتهمين. والمثبت من نسختين من شرح الفتح وهامش شرح الأزهار طبعة مكتبة أهل البيت، وفي هامش طبعة غمضان (٤/ ٤٦٦): المختلفين.
(٣) في المخطوطات: منهم. ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٤) كذا في المخطوطات.
(٥) إذا كانوا في شقه جميعاً أو لم يكن بشقه أحد، وإلا كانت على الذي بشقه. (é) (من هامش شرح الأزهار ٩/ ٣٦٧).