(باب صفة الصلاة) يعني ماهيتها
  حرفًا على حرف، نحو زيادة الألف في «أنعمت» ويقول: أنعمتا(١)، وقد يقال: من يجعل اللام تاء فوقانية باثنتين، نحو «أكتُّ» في «أكلت».
  فهؤلاء لا تسقط القراءة عليهم، ولا يؤم من وجد منهم إلا بمثله.
  وأما من به غنّة، وهو أن يشرب الحرف صوت الخيشوم. والخنة أشد منها، فكذا أيضاً يجب عليهم القراءة؛ إذ هو(٢) أخف، ويصح أن يؤم من لم يكن فيه مثله؛ إذ لا نقص في قراءته.
  وقد يقع باللسان عكلة أو حكلة، وهي العجمة، ولعل ذلك عدم التكلم إلا بمشقة؛ وقد يقع باللسان غمغمة(٣)، وهي أن تسمع الصوت ولا يتبين [لك] تقطيع الحروف. والطمطمة: أن يكون الكلام مشبهاً لكلام الأعاجم. واللكنة: أن تعرض في الكلام اللغة العجمية؛ وقد يقال: إن بني(٤) عمرو بن تميم إذا ذكرت كاف المؤنث ووقفت عليها أبدلت منها شيناً(٥)، قال راجزهم:
  هل لك أن تنفعيني وانفعش
  وقيل في الألثغ:
  وألثغ(٦) سألته عن اسمه ... فقال لي اثمي(٧) مرداث
  فعدت من لثغته ألثغاً ... فقلت أين(٨) الكاث والطاث
  أراد الكاس والطاس.
  فمن كان في لسانه شيء من هذه الآفات - نعوذ بالله من كل آفة - لم يسقط عنه
(١) ينظر في التمثيل، ولفظ حاشية في الشرح: يعني: يزيد، فيقول: (علليهم) في: (عليهم).
(٢) في (ب): «هم».
(٣) في (ج): «عجمة».
(٤) في المخطوط: بني تميم وبني عمر، والمثبت من العقد الفريد.
(٥) المعروفة في النحو بـ «كشكشة تميم».
(٦) في المخطوطات: والأليغ.
(٧) في المخطوطات: فقال اسمي هداك الله مرداث.
(٨) في المخطوطات: هات الكاث.