(باب صفة الصلاة) يعني ماهيتها
  وآله ÷ واجب كما مر.
  ومعنى «التحيات لله»: العظمة. و «الصلوات»: الخمس. و «الطيبات»: الطاعات والعبادات والأعمال الصالحات.
  ويستحب بعد التسليم أن يقول: «السلام عليك أيها النبي الكريم، ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار». وإذا أتى به قبل التسليم فسدت صلاته؛ لأنه جمعٌ.
  ومعنى: «وبارك» في التشهد: يعني(١): وأثبت وأدم لمحمد وآله ما أعطيتهم من الشرف والكرامة، من برك البعير، إذا أناخ.
  وإذا أثبت «ياء» بعد اللام من «صل» بطلت صلاته، عامداً أو ساهياً أو جاهلاً؛ لاختلال المعنى.
  ويجب الإتيان بالواو في قوله: «والطيبات» بعد «الصلوات»، هكذا روي.
  واعلم أنه قد روي التشهد على ألفاظ وكيفيات مختلفات، قال المؤيد بالله: والأولى ما قاله القاسم #: إن ما تشهد به المصلي كان مُصيباً(٢)، وهذا هو الحق الواضح؛ لأن التشهدات كلها مروية عن النبي ÷، وإذا ثبت ذلك صح التشهد بكلٍّ منها، انتهى كلامه. وهو مقرر عليه في بعض حواشي شرح ابن مفتاح على أصل المذهب، وبعد ذلك التقرير: «وإذا كان كذلك فلا وجه لالتزام واحد منها بعينه، اللهم إلا أن يكون المتشهد مقلداً ملتزماً لمذهب بعض الفقهاء الذين يوجبون التزام بعضها فإنه لا يجوز له العدول عن التشهد الذي يختاره إمامه ويمنع من سواه. انتهى لفظ تلك الحاشية هنالك. وقد نقلت هنا كلام المؤيد بالله وما بعده من كلام المحشين؛ ليظهر لك التوسعة في ذلك، وإن كنت أنا لا أتشهد بغير ما اختاره إمامنا يحيى بن الحسين رضوان الله عليه، وهو معتمد مشائخنا ولا يعدلون إلى غيره، فتأمل.
(١) في (ب): «أعني».
(٢) في (ب): «حسنًا». وهو غلط.