تيسير الغفار المعروف بـ (مجموع أهل ذمار)،

عبدالله بن علي العنسي (المتوفى: 1301 هـ)

[ما يندب في الخطبتين]

صفحة 648 - الجزء 1

  آيات، والأَولى أن تكون الآيات مما يلائم الخطبة ويجانسها في التقوى أو⁣(⁣١) في ذكر الجنة أو نحو ذلك.

  (و) ندب (في) الخطبة (الثانية) وذلك (الدعاء للإمام) الأعظم إمام العصر، بصلاح شأنه وتقويته على الجهاد، والنصر فيه ورأفته على المؤمنين، وشدة بطشه على أعداء الله الظالمين، ونحو ذلك مما يفيد تقوية أمره، ففي تقويته تقوية الدين، بل هو عموده وسنامه⁣(⁣٢)، «اللهم بسلطان حق تظهره ونصر تعز به». ويكون دعاؤه له إما (صريحاً) إن كان آمناً (أو) يدعو له (كناية) إن كان خائفاً من ظالم في الحال أو في المآل، حسبنا الله ونعم الوكيل. ويشرع أن يكون الدعاء ببطن الكف عند مدها له، عنه ÷: «سلوا الله ببطون أكفكم».

  (ثم) يدعو بعد ذلك (للمسلمين) بحسن رعاية الله بهم، والحفظ، وتقوية شوكتهم، وإسبال الستر عليهم، وكثرة رغبتهم في الآخرة، وشدة عزمهم على الجهاد في الدين، ونصرهم⁣(⁣٣)، وحسن سرائرهم، «اللهم ارحم البلاد والعباد، وأزل أرباب الظلم والبغي والفساد، اللهم ارحم أمة محمد، اللهم قَوِّ سلطانهم، اللهم ولِّ عليهم الأخيار⁣(⁣٤) من ذرية نبيك محمد عليه وعلى آله منك أفضل الصلاة والسلام، اللهم اهلك أعداء الدين، اللهم دمرهم، اللهم اجعل الدائرة عليهم، اللهم شتت شملهم، اللهم أهلك رؤساءهم، اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم، فأنت المستعان، وعليك التكلان، وبك الاعتصام، وبك الحول والقوة، وأنت ملاذنا في الدنيا والآخرة، اللهم بك نصول، وبك نقول، وبك نخاصم، وإليك نحاكم، وأنت حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأكرمين، والحمد لله رب العالمين».


(١) في (ج): «و».

(٢) في المخطوط: وسنانه.

(٣) في (ج): «ونصحهم».

(٤) في المخطوط: الخيار.