[مكملات الخمسين]
  بعد الزوال، وهي صلاة الأوابين، يعني: التائبين، وأربع بعد الظهر بسنته، وأربع قبل العصر بعد دخول الوقت، ولعلها تكون موصولة(١)، وأربع بعد المغرب بسنته، والوتر، وسنة الفجر.
  وفي الثمان قبل الفجر روي عنه ÷: «من صلى ثماني ركعات من آخر الليل والوتر يداوم عليهن حتى يلقى الله بهن - فتح الله له اثني عشر باباً من الجنة يدخل من أيها شاء»، ولعله يحمل على أنها من داخل الجنة، وأما الخارجة فعدد أبوابها ثمانية؛ وروى زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال: (من صلى من آخر الليل ثماني ركعات فتح الله ثمانية أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء)، وروي عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه: (ركعتان في ثلث الليل الأخير خير من الدنيا وما فيها)، قال يحيى بن الحسين #: بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «ركعتان في نصف الليل الأخير خير من الدنيا وما فيها» يعني: أنفع.
  وصفة الثمان الركعات اللائي قبل الظهر: أن يصلي أربع متصلة، ويثني ثم يثني، ذكره في البحر، ويقرأ في كل ركعة الفاتحة وسورة.
  والتي قبل الفجر تكون مفصولة، وهي قبل دخول وقته، لا بعده فالمبادرة بالفرض في أول وقته أفضل.
  مَسْألَة: ويستحب تحية المسجد - وهي ركعتان - قبل أن يجلس، وإن حضر الفرض قدمه.
  مَسْألَة: ويستحب صلاة ركعتين بعد كل وضوء.
  مَسْألَة: وكلما كثر فيه القيام والقراءة من الصلاة فهو أفضل من الذي لم يكن فيه ذلك، غير ما قد ورد فيه أثر خاص؛ والجماعة فيما عدا الكسوفين والاستسقاء من النفل غير مشروعة؛ ولذا قال ¦.
(١) في الشرح: «مفصولة». وفي البرهان: بتسليمتين±. (من هامش البيان).