(كتاب الجنائز)
  
(كتاب الجنائز)
  في الضياء: الجنازة بالفتح: لما ثقل على الإنسان واغتم به، وهو يأتي للميت، وبالكسر للنعش. وقيل: هما معاً للميت والنعش. ولا يقال للنعش إذا خلي عنه جنازة، بل سرير أو نعش.
  عنه ÷: «كأن الموت على غيرنا كتب، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن الذي نشيع من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون، نبوئهم أجداثهم، ونأكل تراثهم، كأنا مخلدون بعدهم، نسينا كل واعظة، وأمنا كل جائحة، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، طوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، ووسعته السنة، ولم تستهوه البدعة».
  عنه ÷: «أكثروا من ذكر هادم اللذات، فإنكم إن ذكرتموه في ضيق وسعه عليكم، وإن ذكرتموه في غنى بغضه إليكم» وعنه ÷: «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت».
  واعلم بأن سهام الموت قاصدة ... لكل مدّرع منا ومترس
  لا تأمن الموت في طرف ولا نفس ... ولو تمنعت بالحجاب والحرس
  آخر:
  وإذا رأيت جنازة محمولة ... فاعلم بأنك بعدها محمول
  آخر:
  وما كنت أخشى(١) أن أكون جنازة ... عليك ومن يغتر بالحدثان
  أرى أم صخر لا تمل عيادتي ... وملَّتْ سُلَيْمى مضجعي ومكاني
  فأي امرئ ساوى بأم حليلة ... فما عاش إلا في شقا وهوان
(١) في المخطوطات: أحسب، والمثبت من الغيث وهامش شرح الأزهار.